الرباط تنفي اعتراضها على مشروع طريق يربط «شوم» الموريتانية مع «تندوف» الجزائرية

مصادر إعلامية جزائرية: زيارة كيري كيندي كلفت الجزائر 140 مليون دولار

TT

دحضت الحكومة المغربية تقارير أفادت باعتراضها على مشروع لتشييد طريق اقترحته الجزائر على السلطات الموريتانية لربط مدينة «شوم» الموريتانية مع تندوف في جنوب غربي الجزائر. وقال مسؤول حكومي إن ما راج بهذا الشأن «عار من الصحة».

وكانت وسائل إعلام جزائرية قد أشارت إلى أن مشروع إنجاز طريق عابر لمنطقة الساحل الأفريقي يربط في مرحلته الأولى بين الجزائر وموريتانيا، قد أثار استياء الرباط التي سارعت في اليوم الموالي من الإعلان عن المشروع بإرسال وفد عنها إلى موريتانيا يترأسه عزيز رباح، وزير التجهيز والنقل (الأشغال).

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن رباح، الذي استقبل من طرف الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، ورئيس الحكومة الموريتانية، عرض على الرئيس عبد العزيز وساطة حزب «العدالة والتنمية» الإسلامي، الذي يقود الائتلاف الحكومي، ويعد رباح أحد قادته البارزين، التوسط لحل الأزمة السياسية بينه وبين حزب «واصل» الإسلامي الموريتاني، الذي يرأسه محمد جميل ولد منصور، وفي مقابل ذلك ترفض نواكشوط اقتراح تشييد الطريق الذي ستنجزه الجزائر.

ونفى رباح «توجيهه أي طلب لموريتانيا خلال الزيارة التي قام بها إلى هذا البلد من أجل التخلي عن مشروع دراسة طريق يربط بين مدينة (شوم) الموريتانية وتندوف في الجزائر، والمقترحة من طرف سفارة الجزائر في نواكشوط، وذلك مقابل وساطته بين الحكومة والمعارضة في موريتانيا».

وقال رباح في بيان أصدره مساء أول من أمس إن الخبر «عار من الصحة وكذب صرف وتشويش على الزيارة الناجحة التي قام بها على رأس وفد مهم من الوزارة توجت بإعداد إطار للشراكة الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين في قطاعي النقل والتجهيز»، وخاصة في ميادين النقل الطرقي الدولي والنقل الجوي والنقل البحري والتعاون التقني.

وعبر رباح عن أسفه لوجود «مثل هذه الأساليب التي تشوش على المبادرات الخيرة بين دول المغرب العربي عامة وبين المغرب وموريتانيا خاصة».

وشدد الوزير المغربي على أن الجانبين لم يتطرقا في أي من اللقاءات لموضوع الطريق المذكورة لا من بعيد ولا من قريب «لأن ذلك من صميم الشؤون الداخلية لدولة موريتانيا الشقيقة».

وفي موضوع منفصل، كشفت الصحيفة الإلكترونية الجزائرية المستقلة «الجزائر تايمز» أن زيارة كيري كيندي، رئيسة مركز كيندي للعدالة وحقوق الإنسان الأميركي إلى الصحراء كلفت الجزائر 140 مليون دولار «من أجل إنجاز تقرير فارغ المحتوى».

وأوضحت الصحيفة الإلكترونية أن الزيارة التي لم تتعد 24 ساعة، تمت بشروط مسبقة من «مؤسسة كيندي»، حيث رافقها أشخاص لا علاقة لهم بحقوق الإنسان وهم عبارة عن فرق تبشيرية من كنيسة صخرة المسيح بالولايات المتحدة، حيث تم استقبالهم من طرف محمد عبد العزيز، أمين عام جبهة البوليساريو، وتم الاتفاق على استقبال نحو 500 طفل صحراوي سنويا، يقضون عطلتهم الصيفية في أميركا في إطار «برنامج الأطفال الصحراويين» ترعاه الكنيسة، التي لا تخفي أهدافها التنصيرية، كما أوردت الصحيفة ذاتها.