ألمانيا على قمة أوروبا في تدوير العلب المعدنية

بعد نظام يضع مبلغ 25 سنتا ضمانة على العلبة

TT

أدى نظام ألماني يضع مبلغ 25 سنتا ضمانة على العلبة، يستعيدها المواطن بعد إعادة العلب إلى منتجيها إلى تقليص إنتاج الصفيح المستخدم في تعبئة المرطبات، إلى أقل من النصف خلال سنوات.

الطريقة التي فرضها حزب الخضر الألماني، إبان فترة حكمه المشتركة مع حزب المستشار السابق غيرهارد شرودر، أثبتت فائدتها في زيادة نسبة تدوير العلب، وفي تقليص إنتاجها، وفي وضع ألمانيا في قمة الدول الأوروبية التي تدور العلب المعدنية. هذا مع ملاحظة أن ألمانيا تتفوق على الدول الاسكندنافية في مجال تدوير العلب فقط؛ لأن بلدان الشمال الأوروبي تتفوق في مجالات تدوير الورق والأجهزة الإلكترونية والمواد الكيماوية. أحد أسباب تخلف الدنمارك والسويد وراء ألمانيا في مجال تدوير العلب يعود إلى عدم قناعة المؤسسات البيئية في هذين البلدين بعملية تدوير العلب المعدنية بأكملها. ويعتقد علماء البيئة في الدول الاسكندنافية أن تدوير العلب لا يطلق غاز ثاني أكسيد كربون أقل، ولا يستهلك طاقة أقل، من عملية الحرق البسيط لهذه العلب. وهذا تفصيل سنأتي عليه لاحقا.

توج اتحاد منتجي الألمنيوم الأوروبي ألمانيا على عرش «الصفيح» لعام 2010 بعد أن ثبت له أن الألمان أبطال تدوير الصفيح بلا منازع. وجاء في الإحصائية، التي نشرها الاتحاد قبل أيام، أن الصناعة الألمانية دورت نسبة 96 في المائة من علب الصفيح التي يشكل الألمنيوم الجزء الأكبر منها. هذا في حين أن معدل التدوير في أوروبا وتركيا يدور حول نسبة الثلثين (66 في المائة)، وهذا يعني أن الألمان نجحوا في الاستفادة من معدن الألمنيوم مرة ثانية، وتمكنوا بالتالي من تقليص استهلاك هذا المعدن أيضا. عموما نجحت البلدان الأوروبية الأخرى في رفع نسبة تدوير العلب بين عامي 2009 - 2010 بنسبة 2.4 في المائة. وهو معدل ينطبق على 27 دولة من أعضاء الاتحاد. (تفاصيل شرق وغرب)