دعا الرئيس السوداني عمر البشير، المشاركين في المؤتمر الرابع لوزراء الاتصالات الأفارقة المنعقد بالخرطوم، إلى العمل من أجل حماية فضاءات دولهم بالتشريعات لحفظ حقوق بلدان أفريقيا من عبور الأقمار الصناعية فوق سماواتها.
وقال البشير في خطابه للجلسة الافتتاحية للمؤتمر أمس إن بلاده تأمل في توصل المؤتمر لـ«إعلان»، وإلى برامج عملية لدعم الاتصالات والمعلومات في القارة الأفريقية، لاستخدامها في تحقيق رفاهية شعوب القارة واستقرارها. كما دعا إلى التنسيق في أمن المعلومات والمصادقة الإلكترونية والتوسع في مجالات التجارة الإلكترونية والبورصة والزراعة والاهتمام بمنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، من أجل التواصل والحفاظ على التراث الإنساني والحضاري الأفريقي.
ونادى البشير بالاهتمام بتدريب وتأهيل الأفارقة وتمليك الأجيال الجديدة القوة بما يمكنهم من تحقيق الاستقلال العلمي والمعرفي والتقني وتأمين ثورة المعلومات والاتصالات في القارة من الاستغلال، وحفظ الخصوصية في الاتصالات بالحد من الاختراقات.
وطلب البشير من المجتمعين تطوير البحوث الهادفة لإنشاء «وكالة الفضاء الأفريقية» لتحقيق التحرر من التبعية والسيطرة التقنية، وتوظيف المعلومات في بناء اقتصاد المعرفة، وتعزيز آليات التنسيق بين الدول الأفريقية في مجال المعلومات والاتصالات وتبادل الخبرات، وتطوير دور البريد في الأماكن التي لم تصلها خدمات المعلومات والاتصالات.
من جهة أخرى، تبدأ في مدينة جدة السعودية في 16 سبتمبر (أيلول) الحالي اجتماعات اللجنة الوزارية السودانية السعودية المشتركة لتعزيز العمل المشترك في المجالات كافة ولتعميق العلاقات الثنائية بين البلدين.
ويرأس الجانب السوداني في الاجتماعات الدكتور عبد الحليم المتعافي وزير الزراعة، فيما يرأس الجانب السعودي الدكتور فهد بن عبد الرحمن الغنيم وزير الزراعة، وتشارك فيها وزارات الخارجية والمالية والداخلية والثروة الحيوانية في البلدين.
وقال عبد الحافظ إبراهيم، سفير السودان لدى المملكة العربية السعودية، حسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا)، إن الاجتماعات تهدف لعكس حرص البلدين على تمتين العمل المشترك بينهما، كاشفا عن اكتمال الترتيبات لعقد الاجتماعات.
وأضاف أن البلدين سيوقعان اتفاقيات إطارية في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية، وتجنب الازدواج الضريبي، تمهيدا لانطلاق استثمارات القطاع الخاص السعودي في السودان، وتنظيم الاتفاقيات في أطر تشريعية وقانونية تسهم في تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات كافة.