6 قتلى فلسطينيين في غارتين إسرائيليتين على غزة

حماس تقول إن التصعيد يستهدف الرئيس مرسي.. والرئاسة تستنكر

TT

في تصعيد هو الأخطر منذ أشهر، قتل ستة فلسطينيين وأصيب سابع في هجومين شنهما الجيش الإسرائيلي الليلة قبل الماضية وصباح أمس. وذكرت مصادر فلسطينية أن الدبابات الإسرائيلية المتمركزة شرق الخط الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل أطلقت صباح أمس قذائف «مسمارية» على محيط المدرسة الزراعية في بلدة بيت حانون، أقصى شمال شرقي قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل ثلاثة فلسطينيين كانوا موجودين في المكان. وأغارت مساء أمس طائرة استطلاع إسرائيلية عسكرية من دون طيار على مجموعة من المقاومين كانوا موجودين شرق مخيم البريج، وسط القطاع، مما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم وإصابة رابع بجراح بالغة.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة بحكومة غزة، الدكتور أشرف القدرة، إن الذين قتلوا في العدوان الإسرائيلي هم: خليل الجربة (27 عاما) من مخيم البريج، وخالد صالح القرم (23 عاما) من مدينة غزة، وزكريا الجمال. ووصف القدرة حالة الجريح بالخطيرة جدا، مبينا أن الطواقم الطبية تحاول إنقاذ حياته.

من ناحيته، نقل موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله إن الغارة الإسرائيلية استهدفت مجموعة فلسطينية كانت تستعد لإطلاق صاروخ فلسطيني على البلدات اليهودية المحيطة بالقطاع. ونقلت الصحيفة عن المتحدث قوله إن القصف أصاب أفراد مجموعة تابعة لحركة الجهاد الإسلامي، بشكل مباشر، وقتل عددا منهم، على حد تعبيره. وحمل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي حركة حماس المسؤولية عن تصاعد الأوضاع في القطاع، مشددا على أن الحركة تتحمل المسؤولية عن اقتراب أي من المقاومين من الحدود وقيامهم بعمليات إطلاق الصواريخ، منوها بتصاعد عمليات إطلاق الصواريخ في الأشهر الأخيرة.

واعتبرت حركة حماس أن التصعيد الإسرائيلي الأخير على غزة «خطير وغير مبرر وجريمة تضاف إلى جرائم الاحتلال الإسرائيلي»، حاثة المجتمع الدولي على «وقف تجرؤ الاحتلال على الدم الفلسطيني». وقال فوزي برهوم، الناطق بلسان الحركة، في بيان صادر عنه، إن «هذا التصعيد يستهدف مواقف الرئيس المصري الجديد (محمد مرسي) المحتضنة بالكامل لغزة والقضية الفلسطينية، ويستهدف أيضا المقاومة وحالة الاستقرار النسبي الحاصلة في غزة بعد انفتاحها على العالم وفضح جرائم الاحتلال»، على حد قوله. وأضاف «هذا التجرؤ على الدم الفلسطيني يأتي في ظل غياب ما يردع هذا الاحتلال، وهذا يتطلب آليات ردع قوية وفاعلة لهذا الاحتلال ومن كل المستويات المقاومة والفلسطينية والعربية، وضمن استراتيجية جديدة تتغير فيها المعادلة وتستخدم فيها كل أوراق الضغط للجم هذا العدوان». وشدد برهوم على ضرورة حماية الشعب الفلسطيني والدفاع عنه، ووضع حد لممارسات وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي السياق ذاته، دعا إسلام شهوان، المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني في حكومة غزة، جميع أفراد الأجهزة الأمنية لأخذ أعلى درجات الحيطة والحذر. وأضاف «لن يفت ذلك من عضد جبهتنا الداخلية التي يحاول العدو الصهيوني إحداث حالة من الإرباك فيها مستهدفا بعض المقار الأمنية والمدنية».

واستنكر الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة التصعيد الإسرائيلي، وطالب في تصريح له بوقف هذا التصعيد الذي يخلق مناخات مدمرة ولا يؤدي إلا إلى المزيد من العنف. ودعا المجتمع الدولي إلى وقف الاعتداءات الإسرائيلية حتى لا يكون قطاع غزة ضحية.