مرسي يؤكد الدعم للقيادة الفلسطينية.. وعباس يصف ليبرمان بـ«الشخص غير المسؤول»

في لقائهما الثاني في غضون شهرين

TT

التقى الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي أمس مع نظيره الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) وذلك للمرة الثانية منذ توليه منصب الرئاسة في مصر قبل نحو الشهرين. وجدد مرسي تأييد مصر الكامل للقيادة الفلسطينية ودعمها الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، مشددا على التطابق الكامل بين وجهات نظر مصر والقيادة الفلسطينية بشأن التقدم بطلب العضوية في الأمم المتحدة.

وأكد أبو مازن في مؤتمر صحافي مع محمد كامل عمرو وزير الخارجية المصري عقد في القصر الجمهوري عقب القمة: «نحن حريصون كل الحرص على استمرار المشاورات مع أشقائنا في مصر لتوحيد المواقف في القضايا المختلفة وبخاصة قضية الذهاب إلى الأمم المتحدة لرفع المركز القانوني لدولة فلسطين على حدود 1967 في الأمم المتحدة إلى دولة غير عضو»، موضحا أن فلسطين ستذهب نهاية هذا الشهر للتشاور مع الدول المختلفة حول طبيعة القرار الذي يقدم للأمم المتحدة ليكون هناك إجماع حوله.

وردا على سؤال حول التصريحات العدائية لوزير الخارجية الإسرائيلي إفيغدور ليبرمان الأخيرة حول محاصرة أبو مازن، قال: «نحن دولة تحت الاحتلال وإسرائيل تستطيع أن تفعل بي ما تريد ولا أخشى شيئا.. وبالنسبة لليبرمان فمن المعروف أنه شخص غير مسؤول وليس رجل دولة ولا يحترم كلمته».

ولفت الرئيس الفلسطيني إلى أنه أثار في لقائه مع الرئيس مرسي موضوع الاستيطان التي تعتبرها إسرائيل مختلفا عليها ولذلك تعتبر أنه من حقها أن تضع مستوطنات في أي مكان، مشيرا إلى أن أهمية الذهاب للأمم المتحدة هي أن تصبح فلسطين دولة، وهو ما سيجعل تحركات إسرائيل غير شرعية، مضيفا أنه تحدث مع الرئيس مرسي بشأن زيارة إيران التي وصفها بـ«الناجحة» رغم الإشكالات التي حدثت، مشيرا إلى أنه لا يمانع من تطبيع العلاقات مع إيران وكل دول العالم.

وقال أبو مازن: «نحن معترفون بوجود دولة إسرائيلية على حدود 1967 وعليهم أن يعترفوا بنا.. وإذا أرادوا مفاوضات عليهم أولا الاعتراف برؤية الدولتين ووقف الاستيطان، ونحن نتحدث مع الجميع حول مبادئنا وأفكارنا، ويجب على المجتمع الدولي أن يقبل بذلك». وتابع: «طرحنا على الرئيس مرسي الوضع الداخلي الفلسطيني وما يجري، خاصة مع وجود حراك اقتصادي واجتماعي بسبب ارتفاع الأسعار والرواتب، وواجبنا أن نفعل ما نستطيع، لكن هناك ظروفا خارج إرادتنا بسبب عدم وجود موارد كافية».

وعلى صعيد ملف المصالحة، قال أبو مازن: «نريد من كافة الأطراف تنفيذ ما اتفق عليه للمصالحة وللوصول إلى الديمقراطية الحقة التي كنا أول من سار إليها بانتخابات حرة ونزيهة في 1996، ونريدها أن تحدث بسرعة لانتخاب الحكومة والمجلس التشريعي والرئيس، وهناك اتفاق بمجرد تنفيذه نذهب مباشرة للانتخابات».

وأكد الرئيس الفلسطيني أن حماس تمارس نشاطها في الضفة الغربية، وأنها تشارك في كافة الانتخابات، وتجري فعاليات جماهيرية، مشددا على رفضه تهريب السلاح والمتفجرات وتبييض الأموال، مشيرا إلى أنه منذ 3 أشهر اعتقل أعضاء من فتح في قضايا مماثلة، وهو ما يعني أنه «لا يوجد تمييز في هذه الملفات». وأوضح أبو مازن أن ما يعرقل إتمام اتفاق المصالحة هو ذهاب لجنة الانتخابات إلى قطاع غزة لتسجيل 300 ألف فلسطيني، مؤكدا أنه لا يمكن إجراء انتخابات وهؤلاء محرومون من حق الانتخاب.