مجموعة يمينية متطرفة تقوم بزيارة استفزازية للأقصى

مؤسسة الأقصى تعتبر ذلك تدنيسا خطيرا

TT

قامت مجموعة من المستوطنين اليهود المتطرفين، بزعامة القائد في حزب الليكود اليميني الحاكم في إسرائيل، موشيه فاغلين، بزيارة استفزازية داخل الحرم القدسي الشريف، في محاولة منه لتأكيد ما سماه «حق اليهود في الصلاة في باحة الهيكل، أقدس الأماكن لهم في الدنيا». وقالت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث»، التي ترصد نشاطات الاحتلال الإسرائيلي في الحرم الشريف، في بيان لها أمس، إن مرشح حزب الليكود السابق لرئاسة الحزب، فاغلين، قام ومجموعة من المستوطنين المتطرفين أمثاله، باقتحام المسجد الأقصى حيث حاولوا أداء بعض الشعائر التوراتية والتلمودية فيه، وسط حراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال.

ونقل شهود عيان أن المستوطنين والمستوطنات دخلوا من جهة باب المغاربة، الذي تسيطر عليه إسرائيل وتمنع الفلسطينيين من استخدامه، واتجهوا قبالة الجامع القبلي المسقوف وحاولوا أداء بعض الصلوات التوراتية والتلمودية، ثم تجولوا في أنحاء المسجد الأقصى، خاصة في جهة المصلى المرواني والناحية الشرقية من الأقصى.

وأضافت «مؤسسة الأقصى» أن هناك وجودا لطلاب «مصاطب العلم في المسجد الأقصى» الذي تقوم عليه «مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات»، وفي نفس الوقت يسود جو من التوتر بسبب هذا الاقتحام. واعتبرت المؤسسة هذا الاقتحام والاقتحامات المتكررة، تدنيسا خطيرا للمسجد الأقصى من قبل قيادات في الأحزاب الإسرائيلية وأعضاء الكنيست وأفراد أو مجموعات المستوطنين والجماعات اليهودية أو ما يسمى بـ«القيادة الدينية اليهودية». وقالت إن الاحتلال يحاول من خلال هذه التصرفات أن يفرض وجودا يهوديا شبه يومي في الأقصى، كأمر واقع هدفه محاولة لفرض تقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود، ودعت «مؤسسة الأقصى» عموم المقدسيين وأهل الداخل الفلسطيني إلى ضرورة الوجود والرباط الدائم والباكر في الأقصى لحمايته من مثل هذه الاقتحامات والتدنيسات.

يذكر أن فاغلين هذا يدعو إلى هدم المسجد الأقصى علنا وبناء الهيكل اليهودي مكانه. وهو يقود حملة لتقسيم الأقصى حاليا بين المسلمين واليهود، على نسق تقسيم الحرم الإبراهيمي في الخليل.