تحذيرات من أخطار السيجارة الإلكترونية

لا تنفث دخانا.. وتجتذب الأطفال إليها

TT

لا يرى من يدخنون السيجارة الإلكترونية في أغلب الأحيان أنهم يدخنون، بل إنهم يستخدمون تعبير «سحب البخار» من السيجارة الصغيرة التي تعمل بالبطارية، التي تسخن النيكوتين ليتحول إلى بخار يتم استنشاقه.

وتحاكي هذه السيجارة، المتوفرة في السوق منذ 4 سنوات، شكل السيجارة العادية، لكن ينظر إليها باعتبارها آمنة أكثر من العادية نظرا لعدم احتوائها على تبغ وعلى كمية ضئيلة من المواد الكيميائية. ومع انخفاض الأسعار، يزداد إقبال الناس عليها أملا في الإقلاع عن التدخين أو تفادي قانون منع التدخين. وتتوفر السجائر الإلكترونية بنكهات اللبان والكرز والشوكولاته.

وفي حين تجرى دراسات عن مدى فائدتها، يقول الباحثون إنها قد تؤدي إلى إدمان الأطفال للنيكوتين أو تزعج من هم في محيط مدخنها بسبب ما تصدره من بخار، لكن العاملين في قطاع إنتاج هذه السجائر يزعمون أن نفعها أكثر من ضررها.

وقد وجدت إدارة الغذاء والدواء كمية ضئيلة جدا من المكونات السامة والمسرطنة في عدة عينات من محتويات السجائر الإلكترونية، وسعت إلى وضع قيود منظمة عليها باعتبارها ضمن العقاقير، لكن حكما قضائيا صدر يفيد بعدم امتلاك الإدارة لهذه السلطة، مما دفعها إلى تنظيمها ضمن منتجات التبغ.

يستخدم الكثيرون السيجارة الإلكترونية كوسيلة لتفادي القوانين التي تحظر التدخين. نتيجة لذلك، يؤجلون الإقلاع عن التدخين أو يتملصون منه. وقد أوضحت دراسة أن 70 في المائة من الأميركيين يعتقدون أن السيجارة الإلكترونية أقل ضررا من السيجارة العادية. وأوضحت دراسة أخرى أن السيجارة الإلكترونية قد تصدر هواء مضغوطا من مكونات عضوية متطايرة ونيكوتين مما يعرض المحيطين بالمدخن لخطر التدخين السلبي.

ويتزايد الطلب على السجائر الإلكترونية مع انخفاض تكلفتها، مما يجعلها بديلا زهيدا مقارنة بالسيجارة العادية. ويتوقع أن تصل مبيعات المنتج الذي طرح في الأسواق للمرة الأولى عام 2008، خلال العام الحالي في الولايات المتحدة إلى نحو 5 ملايين.