أردوغان يشبه ما يجري في سوريا بـ«كربلاء».. مع اختلاف الظالم والمظلوم

انتقد الدعم الذي يقدمه «المتعصبون في المنطقة» للنظام السوري على أفعاله الطائفية

TT

وجه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان انتقادات غير مباشرة إلى إيران لتأييدها «النظام السوري على أفعاله الطائفية»، معتبرا أن هذا النظام «ينتهج العنف ضد شعبه، من خلال استخدامه مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، متشبثا بدعم من قبل المتعصبين في المنطقة، الذين يقدمون له الدعم، ويؤيدون صنائعه الظالمة، ويغذون العنف في البلاد». وشبه ما يجري في سوريا بواقعة «كربلاء».. مع اختلاف الظالم والمظلوم.

وقال أردوغان في كلمته التي ألقاها أمس في افتتاح مؤتمر «الصحوة العربية والسلام في الشرق الأوسط» إن مقتل أي شخص في العالم هو أمر محرم في كافة الديانات السماوية والشرائع وليس في الدين الإسلامي فقط، كما أنه محرم عند كافة الطوائف الإسلامية، السنية منها والشيعية. وشبه أردوغان ما يحدث في سوريا بما حدث في كربلاء قبل 1332 عاما، ولكن مع اختلاف المظلومين والظالمين، ومع ذلك فإن تلك الحادثة تعود للوقوع في سوريا.

واعتبر أردوغان أن «حادثة كربلاء قمة الحوادث المأساوية التي تعرض لها المسلمون، لأنها كانت سببا في الفرقة بين الإخوة والوحدة والتوحيد، فهي ليست حادثة قتل وحشية لحفيد الرسول وحسب»، مشيرا إلى أن مشاعر المسلمين مشتركة حيال ما جرى في كربلاء، حيث إن الحادثة عبرة، تعتبر منها جميع المذاهب الإسلامية، فهي واحدة في قلوب المسلمين جميعا.

واتهم أردوغان النظام السوري بانتهاج العنف ضد شعبه، من خلال استخدامه مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، متشبثا بدعم من قبل المتعصبين في المنطقة، الذين يقدمون له الدعم، ويؤيدون صنائعه الظالمة، ويغذون العنف في البلاد.

ودعا أردوغان من يؤيد النظام السوري على أفعاله الطائفية، إلى التأكد من معتقداته التي ترفض الظلم والقتل، وتعتبر هذه الأفعال خارجة عن نطاق الإنسانية، مؤكدا أن بلاده ترفض أي نزاعات طائفية أو مذهبية، تحدث أو قد تحدث في العراق، أو في لبنان، أو في سوريا.

وشدد أردوغان على رفضه الانقسام جراء حادثة كربلاء، محذرا من تكرارها ووقوعها بين المسلمين، «لأنها ستزيد من آلامهم، وعلى رأسهم آلام حفيد الرسول (الحسين) عليه السلام، وآل بيته الكرام». وأشاد أردوغان بالمؤتمر الذي يشكل فرصة لالتقاء مختلف المذاهب والطوائف والديانات، مشيرا إلى أن العالم يراقب عن كثب هذا المؤتمر، وبأن القرارات التي ستتخذ في المؤتمر ستنعكس على الشرق الأوسط والعالم أجمع، فيما يخص العيش بسلام والاحترام المتبادل بين مختلف الديانات والمعتقدات. وذكر أن النزاعات الدينية لا تخلف في العالم سوى ملايين الضحايا والمظلومين.