إندونيسيا تحبط خطة متطرفين لمهاجمة البرلمان

ضبط مواد تستخدم في صناعة المتفجرات

TT

أعلن مسؤول في مكافحة الإرهاب أمس أن إندونيسيا عززت إجراءاتها الأمنية بعد اكتشاف خطة لمهاجمة البرلمان ومؤامرات أخرى للجهاد في أكبر بلد من حيث عدد المسلمين في العالم، وذلك وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال مدير وكالة مكافحة الإرهاب الإندونيسية، انسياد مباي، إنه تم في يوليو (تموز) الماضي، اعتقال مشتبه به اعترف بالقيام بـ3 عمليات رصد لمبنى البرلمان في جاكرتا.

ولم يذكر المسؤول تفاصيل إضافية ولا مدى تقدم الخطة، مكتفيا بالقول إن التحقيق جار.

وأقر إسلامي آخر يدعى بايو سيتيونو أوقف الأسبوع الماضي خلال مداهمة أسفرت عن سقوط 3 قتلى بينهم شرطي في سولو (وسط)، أن المجموعة التي ينتمي إليها تخطط لاعتداءات على قوات الشرطة في هذه المدينة.

وأضاف خلال التحقيق معه أن «خطتنا كانت زرع الفوضى في سولو كما حدث في امبون وبوسو»، مشيرا إلى أعمال العنف بين مسيحيين ومسلمين أسفرت عن سقوط آلاف القتلى في المدينتين قبل نحو 10 سنوات.

وقال خلال جلسة استجواب بثت الشرطة تسجيل فيديو لها: «نريد فرض احترام الشريعة وإقامة خلافة في إندونيسيا». وأضاف أن الشرطة استهدفت لأن عناصرها يعتبرون كفارا لتوقيفهم ناشطين إسلاميين. وأكد مشبوه آخر أنه راقب البرلمان 3 مرات قبل أن توقفه الشرطة فييوليو، كما قال مباي، من دون أن يضيف أي تفاصيل.

وأكد مباي: «نعمل بالتعاون مع شرطة مكافحة الإرهاب لتكثيف البحث عن مشبوهين فارين وبهدف تعزيز الإجراءات الأمنية لاستباق أي هجوم محتمل».

ويبلغ عدد سكان الأرخبيل الإندونيسي 240 مليون نسمة.

ولم تشهد البلاد أي اعتداء كبير منذ هجمات استهدفت فنادق فخمة في جاكرتا أدت إلى مقتل 9 أشخاص في يوليو 2009.

وترى الحكومة في ذلك نجاحا لعملياتها الهادفة إلى تفكيك المنظمات المسلحة الخارجة على القانون، الا ان خبراء يرجحون وجود خلايا صغيرة جاهزة لتنفيذ هجمات على الأراضي الإندونيسية.

وقال انسياد مباي إن «هناك عدة مجموعات صغيرة تعمل سرا وغير مرتبطة ببعضها البعض وكلها انبثقت عن الجماعة الإسلامية وجماعة أنصار التوحيد» التي تعتبرها الولايات المتحدة منظمة إرهابية، وأسسها رجل الدين المسجون حاليا أبو بكر باعشير في 2008.

وعثر أول من أمس، الخميس، في جاكرتا على مواد تستخدم في صناعة قنابل، ولا يزال البحث جاريا للعثور على متهم. ومن بين المواد المتفجرة التي صودرت صواعق وبودرة الألمنيوم وكبريت وصناديق مسامير.

وشهدت إندونيسيا في السنوات الـ10 الأخيرة سلسلة من الهجمات نفذتها الجماعة الإسلامية، المسؤولة عن تفجيرات بالي التي أسفرت عن سقوط 202 قتيل بينهم 88 أستراليا و4 فرنسيين. وفي يونيو (حزيران) الماضي حكم على عمر باتيك الذي يعتبر «خبير المتفجرات» في شبكة الجماعة الإسلامية بالسجن 20 عاما لدوره في اعتداءات بالي، وهي الاعتداءات الأكثر دموية في تاريخ إندونيسيا.

واعتقل باتيك في يناير (كانون الثاني) 2011 في مدينة أبوت آباد الباكستانية حيث قتلت فرقة كوماندوز أميركية أسامة بن لادن بعد ذلك بـ4 أشهر.

وفي يوليو الماضي هاجم نحو 150 شابا ينتمون إلى جماعة المدافعين عن النبي وبعضهم لم يتجاوز الـ13 من العمر، حانة في جنوب جاكرتا تقدم المشروبات الروحية في أثناء شهر رمضان، وحطموا واجهاتها قبل أن يهددوا الزبائن بأسلحة بيضاء بينها سيوف.