يوم دامٍ آخر شهدته كركوك أمس، ولكن هذه المرة ضد الشيعة، إذ استهدفت سلسلة من الهجمات المتزامنة مع انتهاء صلاة الجمعة عددا من الحسينيات المنتشرة في أرجاء المدينة. فقد نقلت مصادر أمنية في كركوك أن «الهجمات خلفت 8 قتلى و67 جريحا معظم إصاباتهم خطيرة ما يرشح لزيادة كبيرة في عدد القتلى، حيث أعلنت حالة الطوارئ القصوى في المدينة لنقل الجرحى إلى المستشفيات في ظل استنفار أمني كامل». وأضافت تلك المصادر أن «جميع الهجمات نفذت إما بتفجير سيارات مفخخة، أو بلصق العبوات الناسفة تحت السيارات التي كانت مركونة قرب مخارج الحسينيات وانفجرت بوقت متزامن إثر خروج المصلين من تلك الحسينيات بعد أداء صلاة الجمعة».
وأوضح مصدر في قيادة شرطة كركوك في اتصال مع «الشرق الأوسط» أن عبوتين ناسفتين انفجرتا قرب حسينية خزعل التميمي بشارع أطلس، وعبوة أخرى قرب حسينية المصطفى بمنطقة دوميز، وسيارة مفخخة قرب حسينية الخضراء، وعبوة ناسفة قرب حسينية الإمام علي، وسادسة قرب مجزرة الحيوانات بمركز المدينة». وقال المصدر «إن عدد الإصابات في جميع هذه الهجمات وصل إلى ثمانية قتلى و67 جريحا إصابات معظمهم خطيرة ما قد يزيد من عدد القتلى».
وبسؤاله عن الجهات التي يعتقد ضلوعها بالهجمات قال المصدر الأمني الذي طلب عدم ذكر اسمه «من طبيعة التفجيرات واستهدافها الحسينيات فإن العمليات الهجومية برمتها تحمل بصمات تنظيم القاعدة التي تحاول زرع الفتنة بين السنة والشيعة في المدينة، فالعلاقات بين مكونات المدينة شهدت في الفترة الأخيرة تحسنا ملحوظا والوضع الأمني كان هادئا يتناغم مع الاستقرار السياسي، وهذا ما يدفع بتنظيم القاعدة إلى السعي لتخريب العلاقة بين مكونات كركوك بهدف بث الفوضى».