مقرر الأمم المتحدة الخاص بالتعذيب يزور المغرب الأسبوع المقبل

الرباط تأمل في الحصول على عضوية مجلس حقوق الإنسان الأممي

TT

يبدأ مقرر الأمم المتحدة الخاص بالتعذيب، خوان مانديز في 14 سبتمبر (أيلول) الحالي زيارة إلى المغرب تستمر أسبوعا لإجراء محادثات مع مسؤولين حكوميين ويزور سجونا ومستشفيات لإعداد تقرير في هذا الشأن.

وقال مصدر رسمي لوكالة الصحافة الفرنسية طالبا عدم كشف هويته إن مانديز يقوم بزيارته هذه التي تستمر حتى 21 سبتمبر بدعوة رسمية من الرباط.

ويفترض أن يعد مانديز تقريرا يدرج في التقرير الشامل حول التعذيب في العالم ويصبح مرجعا دوليا حول مدى التزام المغرب باتفاقيات مكافحة التعذيب التي وقعها وخصوصا الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب لسنة 1984 والبروتوكول الاختياري لمناهضة التعذيب المعتمد لسنة 2006.

ويعد تقرير مقرر الأمم المتحدة من أهم المعايير لقبول المغرب عضوا في مجلس حقوق الإنسان أقوى آلية للأمم المتحدة بعد الجمعية العامة للمنظمة الدولية.

ويأمل المغرب في الحصول على هذه العضوية بعد أن سقطت عضوية ليبيا إثر انهيار نظام العقيد معمر القذافي.

وفي حال صوتت الدول الـ47 الأعضاء على قبول المغرب، سيصبح من أعضاء مجلس حقوق الإنسان المقررين في ملفات حقوق الإنسان عبر العالم.

وقال مصدر رسمي إن مانديز سيلتقي عددا من المسؤولين بينهم مصطفى الرميد وزير العدل والحريات المغربي، والمحجوب الهيبة المندوب الوزاري لحقوق الإنسان، وحفيظ بنهاشم المندوب السامي للسجون، وإدريس اليزمي رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان وأمينه العام محمد الصبار.

ويتضمن برنامج الزيارة أيضا لقاءات مع جمعيات المجتمع المدني وعائلات أشخاص يتهمون السلطات المغربية بأنها مارست التعذيب في حقهم.

وسيزور مانديز عددا من السجون ومستشفيات الطب النفسي، بينها سجن عكاشة (الدار البيضاء) وسجن تولال - 2 (مكناس)، وسجن لكحل (مدينة العيون - الصحراء) ومستشفيي الأمراض النفسية الرازي (سلا) وبرشيد (جنوب الدار البيضاء).

وقبيل زيارة مانديز، سينشر المجلس الوطني المغربي لحقوق الإنسان تقريرين شاملين حول السجون ومستشفيات الأمراض النفسية، بعد اطلاع الملك محمد السادس عليهما، حسب المصدر نفسه.