عبد الإله ابن كيران: كان يفترض أن تستقيل الحكومة بعد حادث حافلة الحوز.. لولا حداثة عمرها

TT

قال عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة المغربية، إن حادثة «حافلة الحوز» التي أودت بحياة 43 شخصا، وجرح 24 آخرين، كان يفترض أن تؤدي إلى استقالة الحكومة، لولا أنها لم تتشكل إلا قبل أشهر قليلة (في يناير/ كانون الثاني الماضي). وذكر ابن كيران في مستهل اجتماع للحكومة أول من أمس «يجب أن نتحمل مسؤوليتنا كاملة وأن نتخذ الإجراءات اللازمة لتجنب مثل هذه الكوارث المؤسفة مستقبلا» ولمح إلى أن حادث الحافلة، والتي ذكر بأنها كانت في حالة سيئة وتحمل فوق طاقتها، حدث بسبب «التلاعب والرشوة»، في إشارة غير مباشرة إلى أن قرار السماح للحافلة بنقل مسافرين لم يكن نزيها. ودعا إلى ضرورة «مراقبة الطرق والحافلات واحترام القوانين».

وكان عزيز رباح، وزير التجهيز والنقل المغربي قال: إن الحادث الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي جنوب مراكش، كان سببه زيادة عدد المسافرين أكثر من طاقة الحافلة، والحالة الميكانيكية السيئة لها. وأطلق المغاربة على الحادث اسم «فاجعة تيشكا» (المنطقة التي وقع بها الحادث، وهي معروفة بوعورة مسالكها).

وفي موضوع ذي صلة، وجه «مستشفى ابن طفيل» في مراكش بعد الحادث دعوة عاجلة للتبرع بالدم بعد أن أوشك مخزون مركز تحاقن الدم في مراكش على النفاد.

ونظرا للمآسي التي تتسبب فيها حوادث السير في المغرب، فإن أخبارها لم تعد حكرا على الصحف ونشرات الأخبار في الإذاعات والقنوات المحلية، بل صارت تتصدر، في أحيان كثيرة، نشرات الأخبار خارج المغرب.

ويتوقع أن يؤدي حادث «تيشكا» إلى مزيد من الانتقادات «لطريق الموت»، وهو لقب ممر «تيشكا» بين منطقة الحوز ومراكش.

يشار إلى أن حادث حافلة «تيشكا»، التي كانت قادمة من زاكورة في اتجاه مراكش، كان بسبب سقوطها في منحدر، على ارتفاع 300 متر، على بعد 120 كيلومترا، إلى الجنوب من مراكش. ووقع الحادث في الفجر قرب قرية «زرقطن» (إقليم الحوز)، ونقل عن بعض الناجين قولهم إن من أسباب الحادث ضعف فرامل الحافلة.