جرت صدامات أمس بين سكان بلدة الرجمة قرب بنغازي (شرق ليبيا) ومتطرفين حاولوا هدم ضريح ولي صالح، مما خلف ثلاثة قتلى إضافة إلى جرحى، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية الليبية.
وبحسب شهود، فإن إسلاميين متطرفين حاولوا هدم ضريح «سيدي اللافي» في قرية الرجمة الواقعة على بعد نحو 50 كلم جنوب شرقي بنغازي، لكن سكانا مسلحين تصدوا لهم وقتلوا ثلاثة منهم.
وقال ونيس الشارف، نائب وزير الداخلية الليبي المكلف بمنطقة الشرق لوكالة الصحافة الفرنسية: «خلفت المواجهات ثلاثة قتلى والعديد من الجرحى من الجانبين».
وأضاف المسؤول الليبي أن قوات وزارة الداخلية تمكنت، بمساعدة شيوخ قبائل، من إنهاء المواجهات وإجبار المهاجمين على مغادرة المكان. وأكد: «الوضع الآن تحت السيطرة».
وكان تدمير أضرحة أولياء صالحين نهاية أغسطس (آب) الماضي في غرب ليبيا من قبل مجموعات إسلامية متطرفة، كشف تأثير حركة سلفية ليبية كانت خفية حتى ذلك التاريخ. وأثارت تلك الأفعال ردود فعل منددة من غالبية السكان إضافة إلى منظمات دولية.
وقال وزير الداخلية فوزي عبد العال وقتذاك إنه أراد تفادي مواجهة مع مجموعات متطرفة تملك العدد والسلاح وإنه يفضل الحوار معها. ويعتبر متطرفون إسلاميون أن تعظيم الأهالي لمكانة أولياء صالحين متعارضة مع تعاليم الإسلام، بحسب فهمهم.