مظاهرات في القاهرة والمحافظات للتنديد بنظام الأسد ودعم الثورة السورية

انطلقت من أمام المساجد وهتفت «يا بشار صبرك صبرك.. في سوريا هنحفر قبرك»

TT

بينما تظاهر المئات من الشباب المصري أمس (الجمعة) أمام عدد من المساجد في القاهرة والمحافظات، للتنديد بممارسات نظام الرئيس بشار الأسد وتأييدا للشعب السوري، في المظاهرات التي دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين أول من أمس (الخميس)، نظم العشرات من السلفيين وشباب الألتراس الأهلاوي وقفة احتجاجية أمام مقر السفارة السورية بضاحية جاردن سيتي بالقاهرة عقب صلاة الجمعة، للتنديد بما سموه «جرائم بشار الأسد في حق الأشقاء السوريين».

واستجابت قوى سياسية وشعبية لدعوة الجماعة بالحشد أمام المساجد الرئيسية بالمحافظات تأييدا للشعب السوري، وتنديدا بممارسات النظام واعتدائه الوحشي على شعبه. فمن أمام مسجد أسد بن الفرات بحي الدقي، بمحافظة الجيزة، انطلقت مسيرة عقب صلاة الجمعة، وهتف المتظاهرون «ارحل ارحل يا بشار»، ورفعوا أعلاما سورية، وطالبوا بتأمين وتوفير حماية للسوريين في مصر وسوريا، خاصة بعد تلقي عدد منهم تهديدات من السفير السوري بسبب تنظيمهم مظاهرات وفعاليات ضد السفير ونظام بشار الأسد. كما طالب المتظاهرون بمشاركة الشعب المصري لنصرة الثورة السورية، والعمل على إرسال لجان إغاثة طبية وإرسال المساعدات الإنسانية.

كما نظم العشرات من النشطاء وقفة احتجاجية أمام مسجد السيدة زينب بالقاهرة، وهتف المتظاهرون «قول ماتخافشي.. بشار لازم يمشي»، و«يا الله يا الله أنقذ سوريا من الطغاة»، و«بنحبك يا سوريا»، ورفع المشاركون في الوقفة لافتات كتبوا عليها «أنقذوا سوريا» و«يا بشار بكرة هتكون زي مبارك».

ونظم شباب «الإخوان» وقفة احتجاجية عقب صلاة الجمعة بميدان رابعة العدوية بحي مدينة نصر (شرق القاهرة) للمطالبة بتحرك شعوب الأمة العربية والإسلامية والضغط على المجتمع الدولي لإنقاذ الشعب السوري ومحاكمة بشار بتهمة ارتكاب جرائم حرب بحق أبناء شعبه، وضرورة دعم الأنظمة العربية والإسلامية للجيش السوري الحر والاعتراف به ممثلا شرعيا عن الشعب السوري.

ونظم شباب «الإخوان» سلاسل بشرية على جانبي الطريق، رافعين صور الشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ السوريين مكتوبا عليها «شهداء الحرية». وأكد طارق حمدي، أحد شباب «الإخوان»، أن «الوقفة أحيت الربيع العربي في قلوب المصريين تجاه أشقائهم السوريين»، قائلا إن «ما يحدث في سوريا وحَّد صفوف المسلمين تجاه الحكام الطغاة والنظم القديمة واستدعى معاني التضحية والفداء من أجل استعادة كرامة الإنسانية».

بينما نظم العشرات من السلفيين وشباب «الإخوان» وقفة احتجاجية أمام مقر السفارة السورية بضاحية جاردن سيتي بالقاهرة، للتنديد بما سموه «جرائم بشار الأسد في حق الأشقاء السوريين»، ورددوا هتافات «يا بشار صبرك صبرك.. في سوريا هنحفر قبرك».

وقال سيد توفيق، أحد المشاركين في المظاهرة، إن «المظاهرة تأتي للتضامن مع السوريين وللتأكيد على بقاء المصريين بجوارهم في كل لحظة»، مضيفا لـ«الشرق الأوسط»: «وقفات ومظاهرات أمس جاءت حتى يصل صوتنا المعارض إلى بشار وحتى ينتفض العالم كله لإنقاذ سوريا».

وفي شمال سيناء، تظاهر العشرات من الحركات الثورية والقوى السياسية أمام مسجد النصر، احتجاجا على الصمت الدولي والعربي تجاه ما يجري في سوريا. وطالب المتظاهرون بطرد السفير السوري من القاهرة ومحاكمة بشار الأسد دوليا بسبب المجازر التي يرتكبها النظام السوري ضد شعبه في سوريا. ورفع المتظاهرون الشعارات ورددوا هتافات «يا عزيز يا جبار.. خلص سوريا من بشار»، «دم السوري مش رخيص»، و«مرسي قالها قوية الدم السوري غالي عليّا».

وفي الإسماعيلية، شارك العشرات في مسيرة انطلقت عقب صلاة الجمعة من مسجد الخير والبركة. وفي بورسعيد نظم العشرات وقفة احتجاجية من أمام مسجد العباسي بحي شرق ببورسعيد للتنديد بمجازر حكومة الأسد والتأكيد على دعم المقاومة السورية.

وفي الإسكندرية، نظمت أحزاب «الحرية والعدالة» و«النور» و«البناء والتنمية» وجماعة الإخوان المسلمين وحركتا «حازمون» و«الإسلاميين الثوريين»، مظاهرة أمام مسجد القائد إبراهيم بمحطة الرمل بمحافظة الإسكندرية. وقال الدكتور حسن البرنس، القيادي الإخواني، خلال كلمة ألقاها على المتظاهرين، إن «(الإخوان) هم من قادوا تيار المقاومة في سوريا منذ ثمانينات القرن الماضي، ولاقوا ظلما وقهرا من النظام السوري الممتد منذ حافظ الأسد وحتى ابنه بشار، عبر نحو 30 عاما متصلة». وأضاف البرنس أن «الثورة السورية ستنتصر بتكاتف كل القوى الإسلامية والمدنية»، مطالبا الشعوب والحكام العرب خصوصا شعوب الربيع العربي بضرورة مساندة سوريا حتى يتم التخلص من بشار الأسد ونظامه ومحاكمتهم عن جرائمهم بحق الشعب السوري.

ورفع المشاركون صورا أظهرت المذابح التي يقوم بها نظام الأسد ضد الشعب السوري، كما رفعوا لافتا كتبوا عليها «بشار إلى الجحيم»، و«نطالب بطرد السفراء السوريين من كل بلاد الربيع العربي».

وفي السويس، نظم «الإخوان» وشباب الحركات الثورية وقفة أمام مسجد الأربعين بميدان الشهداء بحي الأربعين، وأكد سعد خليفة، مسؤول المكتب الإداري لـ«الإخوان المسلمين» بالمحافظة «نقف لنعلن تضامننا مع الشعب السوري ونرسل له رسالة من أرض السويس شرارة الثورة المصرية؛ مفادها: (اثبتوا فالنصر قادم لا محالة.. وسقوط الطاغية بشار قاب بين قوسين أو أدنى). وسوف يشهد الشعب السوري الحرية بعدما قدم الآلاف من الشهداء».

وفي أسوان جنوب مصر، قال أسامة حسنين، مسؤول المكتب الإداري لـ«الإخوان»، إن مشاركة «الإخوان» أمس تأتي انطلاقا من شعورهم بالمسؤولية تجاه ما يحدث من مجازر للشعب السوري الشقيق.

وشدد على أنه لا بد من المساهمة في رفع الظلم عن الشعب السوري الشقيق، والذي اتخذ قراره بإنهاء الحكم السوري الوحشي الذي مارس كل أشكال القتل والعنف ضد الشعب الأعزل، وهي بالتأكيد جرائم ضد الإنسانية.

وأكد محمد عبد الفتاح الكرار، أمين حزب الحرية والعدالة بأسوان، أن الحزب مستمر في دعمه للشعب السوري، وأن هذه الوقفات لن تكون الأخيرة؛ بل سبقتها وستتبعها الكثير من الفعاليات إلى أن يشتم أهل سوريا رحيق حريتهم.