تعيين الدبلوماسي المغربي الكندي مختار لماني ممثلا للأخضر الإبراهيمي في دمشق

يزوران القاهرة ودمشق بداية الأسبوع

TT

أعلن أحمد فوزي المتحدث باسم الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية المشترك إلى سوريا أنه تم اختيار الدبلوماسي المغربي الكندي مختار لماني لرئاسة مكتب الممثل الخاص المشترك في دمشق. وقال فوزي في تصريحات صحافية صباح أمس إن لماني سيقوم بالاتصال بمختلف الأطراف المعنية في المنطقة للوصول إلى حل سلمي للأزمة السورية.

وقد جاء اختيار لماني بناء على توصية من الأخضر الإبراهيمي حيث من المتوقع أن يبدأ الرجلان رحلة إلى المنطقة تبدأ بزيارة القاهرة يوم الأحد للتشاور مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ثم السفر إلى دمشق لمقابلة الرئيس بشار الأسد والحكومة السورية.

وأوضح فوزي أن الدبلوماسي الكندي لماني يحمل ثروة من الخبرة في أداء هذا الدور بعد مشاركته في عدة مواقع دبلوماسية خاصة عمله ممثلا للمنظمة المؤتمر الإسلامي لدى الأمم المتحدة في نيويورك (يناير /كانون الثاني 1998 إلى ديسمبر /كانون الأول 2002) كما شغل منصب المبعوث الخاص لجامعة الدول العربية إلى العراق (في الفترة من 2006 إلى 2007) وشغل الكثير من المناصب الأكاديمية.

ويتشكك المراقبون في قدرة الوسيط الدولي المخضرم الأخضر الإبراهيمي في التوصل لحل للأزمة المتفاقمة في سوريا خلال مهمته الشاقة إلى المنطقة، وقال المحللون إن استمرار العنف وغياب التوافق الدولي يقوضان فرص الإبراهيمي ولماني في النجاح.

وقال المحلل السياسي زياد ماجد لوكالة الصحافة الفرنسية إن «الإبراهيمي يدخل في مهمة من دون أمل كبير» على الرغم من «خبرته ومهنيته».

والإبراهيمي الذي أجرى وساطات عربية ودولية في لبنان والعراق وأفغانستان وجنوب أفريقيا وهاييتي، قبل تفويضا من مجلس الأمن وجامعة الدول العربية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة الدامية التي تعصف بسوريا والتي حصدت أرواح 20 ألف شخص حتى الآن بحسب المنظمة الأممية.

وبعد فشل الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان بهذه المهمة، ليست هناك مؤشرات واضحة لوجود ظروف دولية مختلفة تسمح لمهمة خلفه الإبراهيمي بأن تنجح، خصوصا مع استمرار الموقف الروسي الداعم لنظام الرئيس بشار الأسد.

وقال ماجد «ليست هناك مرحلة جديدة في تفويض الإبراهيمي، بل مجلس الأمن يريد أن يقول إنه يتابع جهوده لحل الأزمة. ولكن طالما ليس هناك عمل تحت الفصل السابع أو تحديد لمهل أو تغيير للشروط، فالقصة شكلية وستكون هناك مماطلة، والنظام السوري يعرف أن الموضوع هكذا».

من جهته، قال المحلل السياسي الخبير نيل بارتريك إن «مهمة الإبراهيمي تحظى بفرص قليلة للنجاح، وهذا استنادا إلى أقواله هو شخصيا».

وبالنسبة لبارتريك، فإن الحكومة السورية «ستتحادث مع الإبراهيمي لأنها بحاجة ماسة إلى مصداقية ولأن ينظر إليها بأنها مهتمة بالجهود الدبلوماسية، إلا أن الطرفين في سوريا ليسا مهتمين بالتسوية».

فالقسم الأكبر من العالم العربي حسم خياره لصالح «تغيير النظام» في سوريا بحسب المحلل البريطاني، بينما يركز الإبراهيمي على مجلس الأمن معتقدا أن روسيا والصين قد تؤثران على دمشق، إلا أنه تساءل «هل ستكون الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول الخليج مستعدة لدفع الجيش السوري الحر نحو تسوية؟».

وخلص بارتريك إلى القول «إنه نزاع للسيطرة حتى النهاية، بين السوريين وداعميهم الإقليميين والدوليين».