قوات المعارضة السورية تنسحب من بلدة تل شهاب الحدودية

بعد أن سيطرت قوات النظام على البلدة لمنع تدفق اللاجئين للأردن

TT

استعادت القوات السورية مساء أول من أمس السيطرة على بلدة تل شهاب جنوب غربي درعا بالقرب من الحدود الأردنية كانت تستخدم كملاذ آمن للنازحين.

وقالت الأنباء الواردة من المناطق الحدودية الأردنية السورية إن قوات النظام السوري تدعمها 20 دبابة هاجمت بلدة تل شهاب، التي فر إليها عدد من اللاجئين هربا من العنف في أجزاء أخرى من البلاد.

وقال نشطاء في المعارضة السورية في اتصالات لهم من مدينة الرمثا الأردنية مع أقارب لهم في البدة إن مسلحي المعارضة انسحبوا من المنطقة في أعقاب الهجوم الذي استخدمت فيه الطائرات الحربية والطائرات العمودية في قصف أهداف محددة داخل البلدة.

وأشار النشطاء أن قتيلين على الأقل سقطا في المواجهات وأن قوات النظام قامت بإحراق أشجار الزيتون في البلدة وكذلك في بلدة عتمان واليادودة ظنا منها أن قوات المعارضة تستخدمها غطاء لهم.

وقال الناشطون إن الجنود السوريين دهموا المنازل في تل شهاب واعتقلوا عددا من السكان في أثناء الهجوم على البلدة.

بينما قالت وسائل الإعلام السورية الرسمية إن العشرات من المسلحين قتلوا في الهجوم وإن القوات الحكومية تمكنت من تحرير سكان المنطقة.

وهذه البلدة هي نقطة عبور للاجئين السوريين الفارين من القتال في بلادهم إلى الأراضي الأردنية.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن مصدر في محافظة درعا قوله إنه تم «تدمير 6 سيارات كان الإرهابيون يستخدمونها.. وتم تفكيك عدد من العبوات الناسفة ومصادرة كميات كبيرة من مادة السيفور والأدوية المسروقة».

وأشارت الوكالة إلى وقوع اشتباكات في مركز نصيب الحدودي في ريف درعا ما أسفر، كما قالت السلطات، عن «مقتل عدد من الإرهابيين منهم كمال أحمد الغوتاني زعيم (المجموعات الإرهابية) في قرية أم ولد، والإرهابيون محمد سليمان فيصل وسجيع خالد النعمة ومحمد خالد النعمة وعدنان الحسين، إضافة إلى إصابة متزعم المجموعة الإرهابي معروف العبود».

على صعيد متصل أكد شهود عيان في بلدة الشجرة الأردنية المطلة على بلدة تل شهاب السورية سماعهم دوي انفجارات وقصف عنيف على الجانب الحدودي السوري وتحديدا في منطقة «تل شهاب» المحاذية للحدود الأردنية ليل الخميس -الجمعة.

وأضافوا أنهم شاهدوا الدبابات وهي تقصف أحياء البلدة وفيما كانت المدافع تطلق القنابل المضيئة وسمعوا أصوات انفجارات عنيفة قادمة من الجانب السوري فيما تواردت أنباء تفيد بأن المدفعية السورية تقوم بقصف مجموعات من اللاجئين أثناء توجههم إلى الحدود مع الأردن.

وقالوا: إن عددا كبيرا من سيارات الإسعاف الأردنية توجهت إلى المنطقة الحدودية كإجراء احترازي بعد توقع وصول مصابين ليتم إسعافهم مباشرة أو نقلهم إلى المستشفيات الأردنية وتقديم العلاج اللازم لهم.

ويقول الأردن إن 183 ألف سوري دخلوا أراضيه منذ بدء الثورة في سوريا. وكانت السلطات الأردنية قد أفادت في وقت سابق هذا الأسبوع بأن عدد اللاجئين الفارين إلى الأراضي الأردنية يبلغ نحو ألف سوري يوميا.