الطفلة الناجية من عملية اغتيال الحلي تفيق من الغيبوبة وشقيقتها تعود إلى بريطانيا

المحققون يفتشون منزل العائلة مجددا

TT

بينما يواصل المحققون الفرنسيون والبريطانيون تحرياتهم لكشف دوافع ومرتكبي المجزرة التي راح ضحيتها المهندس البريطاني من أصل عراقي سعد الحلي وزوجته وامرأة يعتقد أنها أم الأخيرة في منطقة الألب الفرنسية الأربعاء الماضي، أعلن محققون أمس أن الشقيقة الكبرى بين ابنتي الحلي قد فاقت من الغيبوبة. وصرح المدعي العام إريك مايلو بأن الفتاة زينب الحلي، وعمرها 7 أعوام، خرجت من الغيبوبة وكانت تحت التخدير، لكن ربما لا يتم استجوابها قبل عدة أيام، بحسب ما ذكرته قناة «بي إف إم تي في». وتعتبر الطفلة زينب الشاهد الأساسي وربما الوحيد على الجريمة التي أودت بحياة والديها وسيدة يعتقد أنها جدتها وسائق دراجة قتل بالقرب من سيارتهم. كما أكد مايلو أيضا أن الشقيقة الصغرى زينة، وعمرها 4 أعوام، عادت إلى بريطانيا أمس برفقة أقارب لها كانوا قد سافروا إلى فرنسا لاصطحابها إلى بريطانيا.

وجاء ذلك في وقت ازدادت التكهنات حول أسباب مقتل الحلي، خاصة أن طابع عمله مازال غامضا. أفاد تقرير إخباري بريطاني بأن الحلي كان يعمل في مختبر نووي بريطاني سري للغاية. وذكرت صحيفة «ديلي ميرور» الشعبية (تابلويد) البريطانية أمس أن الحلي عمل في مختبر «روثر فورد أبليتون» للأبحاث الذي كان يحظى بشهرة عالمية خلال فترة الثمانينات من القرن الماضي. وتابعت أن «صلاته بالمختبر ستغذي نظريات المؤامرة» بشأن المجزرة. ويذكر أن صحفا بريطانية أخرى، مثل «إندبندنت أون صنداي» لفتت إلى احتمال وجود خلاف عائلي من دون تقديم أدلة على ربط ذلك بالجريمة.

وواصل المحققون أمس عمليات تفتيش منزل الحلي في منطقة «كليغيت» جنوب العاصمة لندن لليوم الثاني على التوالي. وطوقت الشرطة منزل العائلة منذ الحادث، بينما بدأ العمل داخل المنزل منذ يومين للبحث عن إشارات لحل لغز مقتل الحلي. وأكدت الشرطة البريطانية أمس أن عناصر من الشرطة المختصة بالسلاح زارت منزل العائلة.