سوريون حول العالم في إضراب عن الطعام منذ 16 يوما

باريش لـ «الشرق الأوسط» : هدفه مناشدة الضمير الإنساني لوقف المجازر

TT

يواصل أعضاء في المجلس الوطني السوري وعشرات الفنانين والناشطين السوريين إضرابا عن الطعام لليوم السادس عشر على التوالي، بعدما تم توسيعه ليشمل اعتصامات في مدن وعواصم عدة حول العالم، تشمل إلى جانب تركيا وفرنسا كلا من ليبيا والسعودية ولبنان والأردن ومصر وألمانيا وإسبانيا.

وكان الإضراب عن الطعام قد بدأ في 26 أغسطس (آب) الماضي تعبيرا عن إدانة السوريين لـ«الموقف الدولي المخزي الذي تخلى عن الشعب السوري وتركه عرضة للمجازر وللإبادة الجماعية، وتعبيرا عن الأمل بتحرك الضمير الإنساني بعيدا عن المصالح السياسية الضيقة»، وفق ما ورد في بيان صادر أمس عن المجلس الوطني.

وقال منهل باريش، عضو الأمانة العامة في المجلس الوطني، لـ«الشرق الأوسط»، إن الإضراب بدأ «مع خمسة أعضاء من المجلس الوطني، هم (إلى جانبه) كل من عالية منصور (أمانة عامة) وفراس قصاص وأحمد زيدان وهمام حداد، وذلك بعد ساعات على خروج جيش الأسد من داريا وارتكابه مجزرة قارب عدد شهدائها حتى اليوم (أمس) 700 شهيد».

وأوضح أن «الهدف من معركة الأمعاء الخاوية هو إيصال رسالة للشعوب والضمير الإنساني للتحرك والضغط من أجل اتخاذ قرار لوقف المجازر وإدانتها، وذلك بعد الفشل الدولي الكبير تجاه سوريا، سواء على مستوى مجلس الأمن الدولي أو مجموعة أصدقاء سوريا، الذين لم يتمكنوا من اتخاذ أي خطوة تحد من معاناة الشعب السوري ومن ارتكاب المجازر وقتل المدنيين».

وأشار باريش إلى أن «الإضراب عن الطعام توسع تدريجيا خلال الأيام الأخيرة، بعدما بدأ في إسطنبول وفرنسا وبرلين ووجهنا دعوة مفتوحة للانضمام إلينا، وهو يلقى تجاوبا كبيرا بدليل انتشاره في عدد من عواصم العالم».

وكان أعضاء المجلس الوطني المضربون عن الطعام، قد وجهوا نهاية أغسطس دعوة لـ«جميع الناشطين وكل مؤمن بالقضية العادلة للشعب السوري أن ينضم إلينا أينما كان في العالم، خصوصا في عواصم القرار الدولي»، مؤكدين إدانتهم لـ«فشل العالم في حماية الشعب السوري وعدم التزام قادته بالقيم الإنسانية والمواثيق الدولية»، وطالبوا بـ«التحرك سريعا من أجل شل قدرة النظام على قتل شعبه».

وناشد المضربون، وفق بيان المجلس الوطني أمس، العالم أن «يتحمل مسؤوليته تجاه الفظائع التي ترتكب بحق الشعب السوري، ويطالبونه بالتحرك السريع من أجل وقف هذه المذبحة البشعة». كما حضوا «دول أصدقاء الشعب السوري على طلب التدخل ضد آلة القتل النظامية عبر صيغ باتت معروفة ويطالب بها الشعب السوري منذ أشهر طويلة كالحظر الجوي والمناطق الآمنة والتدخل العاجل لإغاثة الشعب السوري الذي يعيش على حافة الكارثة الإنسانية جراء افتقار مناطق كثيرة للغذاء والماء والدواء والأطباء».

وأورد المجلس الوطني أسماء المشاركين في الإضراب عن الطعام وفق تاريخ انضمامهم إليه، وهم: منهل باريش (تركيا)، وعالية منصور (لبنان)، وفراس قصاص (ألمانيا)، وأحمد زيدان (تركيا)، ولينا رزوق (ألمانيا)، وريما فليحان، وأحمد المصري، وصهيب قرة محمد، وأنس العدوي، وأحمد زينو، وعبد الجليل الشققي، ومحمد إرحابي، ومحمد قرة محمد، وبكري الصوص، ومحمد شنبو، وليث أبو حمدان، وزهراء أحمد (الأردن)، وعبد الحميد برو (تركيا)، ورودي الجندي (السعودية)، وهية الحاجي (تركيا)، ودلير يوسف (لبنان)، وإسراء ونور ومروة الشرع، وريم الحاج، ومحمد إبراهيم (الأردن)، وطارق الجندي (السعودية)، ووليد عزام (مصر)، وعمر الخطيب، ومحمد غزال (الأردن)، وأكسم أبو أحمد، ومهيار سويلم (الولايات المتحدة الأميركية)، ومزتة دريد (تضامن لمدة أسبوع)، ومحمد مروة (السعودية)، وهزار جواد، وولاء خرمندة (الأردن)، ورامي صليبي (السعودية)، وشفين العلي (تركيا)، وسليم مخول (هايتي)، وكيان عمر (الأردن)، وإيلاف الكيلاني (السعودية)، وخالد الحاج صالح (هولندا).

وذكرت لجان التنسيق المحلية في سوريا أمس أن معظم هؤلاء الناشطين مستمرون في إضرابهم، حيث تدهور الوضع الصحي لعدد منهم.