المالكي يتحدى قيادة كردستان ويعلن اليوم تشكيل «قيادة عمليات دجلة»

وزارة البيشمركة: ننتظر الأوامر للتعامل مع هذا القرار

TT

في تحد واضح لموقف قيادة إقليم كردستان بشأن تشكيل قيادة عمليات خاصة بالمناطق المتنازع عليها المعروفة بـ«قيادة عمليات دجلة»، أعلنت مصادر عراقية متعددة أن «مراسيم الإعلان عن تشكيل (قيادة عمليات دجلة) ستنطلق اليوم في إحدى المناطق التابعة لمحافظة كركوك».

وكان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني قد ترأس أول من أمس اجتماعا عاجلا مع قادة الأحزاب والقوى الكردستانية وصدر بيان ختامي عن الاجتماع شدد فيه المجتمعون على رفض تأسيس هذه القوة العسكرية، ولكن المالكي الذي أصدر قراره باعتباره قائدا عاما للقوات المسلحة العراقية أمضى أمره ووجه قيادات وزارة الدفاع للإعلان عنه اليوم.

وفي اتصال مع وزارة البيشمركة بحكومة إقليم كردستان أكد مصدر رفيع المستوى هناك، لـ«الشرق الأوسط»، أن هذا القرار «يشكل فعلا تحديا خطيرا بالضد من رغبة مجمل ممثلي المكونات بإقليم كردستان، ولذلك سيكون لقيادة الإقليم موقفها الواضح للرد على هذا القرار».

وتأخذ قيادة كردستان على قرار المالكي بأنه يسعى إلى ضم جميع الأجهزة الأمنية والقوات العسكرية بما فيها قوات البيشمركة الكردية تحت إمرة هذه القيادة التي ستأتمر بأوامره المباشرة، وهذا يعني السيطرة الكاملة للمالكي على جميع الأجهزة الأمنية والعسكرية في العراق، إلى جانب أن قيادة كردستان ترى أن تشكيل تلك القوات من شأنه أن يعقد الأوضاع في المناطق المتنازع عليها، على اعتبار أن المهمة الأساسية لتلك القوات ستنحصر في تلك المناطق، وخاصة محافظة كركوك.

وفي أول رد فعل من القيادة الكردية تجاه قرار إمضاء تشكيل «قيادة عمليات دجلة»، قال اللواء أنور حاجي عثمان وكيل وزارة البيشمركة بحكومة الإقليم إن «الوزارة ترفض بشكل قاطع تشكيل هذه القوة العسكرية، والتي رفضتها رئاسة الإقليم وجميع الأحزاب والقوى الكردستانية، والوزارة تنتظر صدور الأوامر من قيادة كردستان للتعامل مع هذا القرار». وأضاف عثمان أن «وزارة البيشمركة لن تشارك في المراسم التي تزمع قيادة العمليات تنظيمها في إحدى مناطق كركوك للإعلان رسميا عن تشكيل (قيادة عمليات دجلة)».