إصابة 13 مستوطنا في إطلاق صاروخين سقطا في بئر السبع

40 ألفا من طلابها لم يذهبوا إلى مدارسهم أمس

إسرائيلي يتفقد منزلا في نتيفوت أصيب بصاروخ أطلق من غزة (رويترز)
TT

هددت إسرائيل بالرد على عمليات إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، التي أسفرت عن إصابة 13 مستوطنا إسرائيليا. وقال افيحاي ادرعي، الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، إن إسرائيل لا يمكنها احتمال تواصل عمليات إطلاق الصواريخ. وكانت الإذاعة الإسرائيلية الناطقة بالعبرية ذكرت أن صاروخا من طراز غراد سقط في منطقة غير مأهولة بمدينة بئر السبع جنوب إسرائيل، فجر أمس، وأدى إلى إصابة 13 شخصا بجراح مختلفة. وقال ناطق باسم مستشفى سوروكا، في بئر السبع، إن معظم الأشخاص الذين نقلوا إليه أصيبوا بالهلع، وبعضهم أصيب بجروح طفيفة.

من ناحيتها قالت الشرطة الإسرائيلية إن مستوطنا نجا من الموت بأعجوبة، جراء تعرض منزله لإصابة مباشرة بصاروخ غراد، حيث تم إخراجه من بين أنقاض بيته. ونقلت النسخة العبرية لموقع صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أوسع الصحف انتشارا في إسرائيل، عن «فيني أزولاي» صاحب المنزل الذي سقط عليه الصاروخ قوله: «استيقظت على دوي صفارة الإنذار، وهربت نحو دورة المياه في المنزل، وما إن وصلت إليها حتى سقط الصاروخ على المنزل». وأضاف: «لقد خرجت من دورة المياه ووجدت منزلي وقد تحول إلى أنقاض، لقد نجوت من الموت بأعجوبة».

في السياق عينه، أعلن رئيس بلدية مدينة بئر السبع «روبيك دانيلوفيتش»، عن تعليق الدراسة في جميع المدارس في المدينة، التي تعد رابعة أكبر مدينة، بعد تعرضها لسقوط الصاروخين. وقال «دانيلوفيتش» في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي: «لقد تم تعليق الدراسة اليوم في مدينة بئر السبع، ففي الساعة الثانية فجرا دوت صفارات الإنذار، وسقط صاروخان بالقرب من بئر السبع، مما ألحق أضرارا بأحد المنازل بالمدينة». وأضاف: «الأمر هنا غير مقبول ولا يمكن أن نستوعبه، الصواريخ منعت اليوم نحو 40 ألف طالب وطالبة من جميع المراحل التعليمية من الذهاب إلى مدارسهم في مدينة بئر السبع». وتابع قائلا: «المسؤولية الملقاة علينا كبيرة، فهناك الكثير من المنشآت التعليمية في المدينة غير محصنة. وجميعنا يعرف أن صواريخ سقطت في الماضي، داخل منشآت تعليمية سواء على رياض أطفال أو داخل مدارسة إعدادية وابتدائية». وفي رده على سؤال حول ما إذا كان قد تردد في اتخاذ قرار تعليق الدراسة، قال «دانيلوفيتش»: «دائما ما يكون هنالك تردد عندما يتخذ قرار كهذا، وعلى الدوام نتواصل مع قيادة الجبهة الداخلية والجهات الأمنية الأخرى، ولكن في حال وجود ضبابية في اتخاذ القرارات من قبلهم نقوم نحن بتنفيذ المعادلة التي مفادها أنه في حال سقوط الصواريخ فلا دراسة».