ليبرمان جدد هجومه على أبو مازن وكرر الدعوة لمحاصرته

الحكومة الإسرائيلية تصادق على تحويل كلية أرييل إلى جامعة.. وفلسطيني يدهس مستوطنا

TT

ضربت حكومة إسرائيل بكل التوصيات والاعتراضات المقدمة لها عرض الحائط، وصادقت، خلال جلستها أمس، على تحويل المركز الأكاديمي في مستعمرة أرييل، إلى جامعة رسمية. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مفسرا القرار: «من المهم أنه تكون جامعة أخرى في دولة إسرائيل، ومن المهم أن تكون هذه الجامعة في أرييل. إنني أحب أن أكسر الاحتكارات والكارتيلات في كل المجالات، وهذا هو واحد من هذه المجالات. لا أعتقد أنه تكفينا سبع جامعات في إسرائيل وبعد 40 عاما ستنضم إليها جامعة جديدة».

ورفض نتنياهو الأخذ في الاعتبار أن أرييل مستعمرة تقوم على أرض فلسطينية محتلة، وقال: «أرييل تعتبر جزءا لا يتجزأ من دولة إسرائيل، وهي ستبقى هكذا في إطار أية تسوية يتم التوصل إليها في المستقبل، مثلها مثل باقي الكتل الاستيطانية. إن المصادقة على الجامعة في أرييل تعتبر جزءا من سلسلة العمليات التي نقوم بها من أجل تعزيز التعليم العالي في دولة إسرائيل، وهذا القرار يعبر عن ثقتنا بالمستوى الأكاديمي في أرييل».

ويضيف هذا القرار وقودا إلى نار التوتر المشتعلة على الأرض بين المواطنين الفلسطينيين والمستوطنين اليهود المدعومين من الحكومة.. فقد دهست عربة نقل فلسطينية ضابط أمن استيطانيا. ووقع الحادث قرب مدينة قلقيلية شرق الضفة الغربية. وشرعت أجهزة الأمن الإسرائيلية في التحقيق في الحادث. وقالت مصادر أمنية إسرائيلية، إن رجل الأمن لقي مصرعه عندما كان يوثق عملية تهريب لعمال فلسطينيين إلى إسرائيل من دون تصريح، فلاحظ السائق الفلسطيني أنه ضبط متلبسا، فقرر الهرب وقتل الضابط حتى يبيد الأدلة ضده.

من جهة ثانية، اعتدت قوة من جنود الاحتلال بالضرب المبرح على 4 عمال فلسطينيين، قبل منتصف ليلة أول من أمس، بعد إيقاف المركبة التي كانوا يستقلونها في منطقة جنبة جنوب الخليل، خلال توجههم للعمل في إسرائيل، وتم إدخالهم إلى مستشفى «أبو الحسن القاسم» في مدينة يطا لتلقي العلاج.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، قد أطلق تصريحات حادة ضد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن)، هاجمه فيها على «حملته العنصرية ضد إسرائيل»، ويقصدها بذلك الرد الفلسطيني على تصريحاته الأسبوع الماضي، التي دعا فيها الرباعية الدولية إلى إسقاط الرئيس عباس، ولمح إلى ضرورة محاصرته حتى الموت كما حدث مع سلفه الرئيس الراحل ياسر عرفات.