الكعب العالي بين الأناقة وراحة الجسد

تاريخه ارتبط بالقوة والسلطة

TT

تحتفل موضة الخريف والشتاء المقبلين بالأحذية دون أي كعب، بعد أن تفاجأ المصممون من أن مبيعاتهم منها زادت بشكل في أكثر المناطق تعصبا للكعب العالي مثل روسيا. المصمم مانولو بلانهيك، مثلا، بعد عودته منها مؤخرا قال إن أي تصميم من دون كعب تخاطفته زبوناته بمجرد عرضه، في إشارة واضحة إلى أنهن وقعن في غرام الراحة. لكن هل يعني هذا أن الكعب العالي سيختفي أو يتراجع؟ والجواب طبعا هو النفي، لأنه ما دامت المرأة تعانق أنوثتها، فلن تتخلى عنه مهما كان الثمن.

والمتتبع لانتعاش سوق الأحذية بمفهومها الجديد، وكيف أصبحت بمثابة إكسسوارات فنية تنافس حقائب اليد في إضعاف مقاومة المرأة وتحقيق الربح لأصحابها، يعيد السبب إلى السلسة التلفزيونية «سيكس آند ذا سيتي». فبطلتها، كاري برادشو، التي لعبت دورها سارة جيسيكا باركر، هي التي نشرت عدوى الهوس بها كأداة تعبر بها المرأة ليس عن أنوثتها فحسب، بل أيضا عن استقلاليتها. انتهت السلسلة الناجحة منذ عدة سنوات، إلا أن تأثيرها لا يزال ساريا. لهذا ليس غريبا أن يصبح مصممو الأحذية، من أمثال كريستيان لوبوتان، جيمي شو، مانولا بلانيك من الأسماء التي تعرفها كلها أنيقات العالم بغض النظر عن الجنسيات والأعمار ويتطلعن إليها. وليس غريبا أيضا أن تشجع شهرة هؤلاء على ظهور مصممين جدد متخصصين في تشريح أقدام المرأة ونحت كعوب فنية تجعلها تتطلع إلى العالي. فمعدل الكعب حاليا يقدر ما بين 8.25 سنتيمتر و16 سنتيمترا، ومع ذلك فإن المرأة تقنع نفسها بأنه إذا كانت أنيقات مثل فيكتوريا بيكام، العارضة إيل ماكفرسون والمغنية شيريل كول يتحملنه، فحري بها أن تتحمله هي الأخرى. (تقاصيل أذواق)