سلفيو الأردن يطالبون بالإفراج عن معتقليهم ومحاربة الأسد

41 معتقلا سلفيا.. بينهم 6 حاولوا الذهاب إلى سوريا

TT

اعتصم أكثر من 200 شخص من السلفيين أمام مبنى رئاسة الوزراء في منطقة الدوار الرابع بجبل عمان للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين من التيار السلفي الجهادي.. وبينهم عدد ممن حاولوا التسلل إلى سوريا للقتال إلى جانب المعارضة.

وانطلق المشاركون بمسيرة من أمام مسجد صلاح الدين بعد صلاة الظهر لمئات الأمتار، حاملين لافتات بأسماء المعتقلين وصورهم قبل وصولهم إلى منطقة الدوار الرابع الذي ضرب عليه طوق أمني من قوات الدرك والأمن العام. وطالب المعتصمون بإلغاء التهم الموجهة للمعتقلين وتحويلهم إلى محاكم مدنية والنظر في أحكام محكمة أمن الدولة، وتحسين أوضاع المعتقلين ونوعية الخدمات المقدمة من قبل إداراتها. وأكدوا عودتهم للاعتصامات المفتوحة في حال لم يتم الإفراج عنهم.

ورفعت في المسيرة التي شارك فيها المئات شعارات تستهجن استمرار اعتقال الإسلاميين، ومنها: «كمال الجعبري طالب بالجامعة لماذا يعتقل؟»، «مللنا من الوعود»، «الطبيب حسن ضيف الله لمعالجة السوريين فكان مصيره السجن».. وردد المتظاهرون هتافات منها: «الأسير لينا وحقه علينا»، و«المقدسي لينا وحقه علينا». من جهته قال القيادي في التيار السلفي محمد الشلبي الملقب بـ«أبو سياف» لوكالة الصحافة الفرنسية: «التقينا يوم أمس (السبت) بالأجهزة المعنية ووعدونا بأنه خلال 30 يوما سيتم الإفراج عن جميع المعتقلين من أبناء التيار، وعلى رأسهم الشيخ أبو محمد المقدسي». وأضاف أن «النزول إلى الشارع لم يكن في يوم من الأيام هدفا لأبناء التيار، لكن الضرورة اقتضت ذلك».

ودافع إياد القنيبي، أحد أعضاء التيار، عن «توجه أعضاء التيار السلفي إلى سوريا والعراق دفاعا عن أعراض نساء المسلمين التي تنتهك على أيدي قوات الاحتلال والأنظمة»، مشيرا إلى أن «ضبط أعضاء التيار أثناء محاولتهم الالتحاق بالجهاد في سوريا وغيرها من الدول وتوجيه التهم إليهم أمر مخالف للشريعة الإسلامية».

وقال محامي التيارات الإسلامية موسى العبد اللات إن عدد السلفيين المسجونين في السجون الأردنية 41 معتقلا، منهم 31 سجينا صدرت بحقهم أحكام بالسجن لمدد متفاوتة، وعلى رأسهم منظر التيار السلفي أبو محمد المقدسي. مشيرا إلى أن معظمهم أدين بتهمتي القيام بأعمال إرهابية، أو القيام بأعمال تعكر صفو علاقات الأردن بالدول الصديقة.

وأضاف العبد اللات لـ«الشرق الأوسط» أن هناك 10 موقوفين في السجون بانتظار محاكمتهم، منهم 6 حاولوا التسلل إلى سوريا للقتال إلى جانب الثورة السورية والالتحاق بكتيبة الفاروق ضمن لواء التوحيد، و4 آخرون حاولوا التسلل إلى قطاع غزة للقتال إلى جانب التيار السلفي في قطاع غزة.

وأشار العبد اللات إلى أن هناك أكثر من 80 سلفيا أردنيا استطاعوا الدخول إلى الأراضي السورية، وهم الآن يقاتلون مع الثوار العرب والمسلمين من الشيشان وغيرها من الدول الإسلامية.