نواب إيرانيون يطالبون بتدخل سريع بعد أن سجلت عملتهم أدنى مستوياتها

هبوط الريال يهدد بارتفاع معدل التضخم ودفع رأس المال للهروب

TT

ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أمس أن مجموعة من أعضاء البرلمان الإيراني تنتقد سياسات الرئيس محمود أحمدي نجاد حثت البنك المركزي الإيراني على التدخل في سوق العملة لدعم الريال الذي سجل أدنى مستوياته هذا الأسبوع.

وسجلت العملة الإيرانية أقل مستوى على الإطلاق في السوق المفتوحة أول من أمس الاثنين عند 25 ألفا و650 ريالا مقابل الدولار، وهو نصف قيمته قبل عام بعد أن هبط نحو 17 في المائة منذ يوم الخميس الماضي. وكانت العملة أكثر استقرارا اليوم.

ورغم عدم اتضاح السبب المباشر للهبوط الحاد، فإن محللين يقولون إنه مؤشر جديد على أن العقوبات التي فرضت على برنامج إيران النووي المثير للجدل تنال من الاقتصاد، كما يعكس حالة الارتباك إزاء سياسة العملة التي تتبناها الحكومة.

ويهدد هبوط الريال بارتفاع معدل التضخم ودفع رأس المال للهروب من إيران وإشعال انقسامات سياسية داخل البلاد. واتهم معارضو الرئيس أحمدي نجاد في المجلس التشريعي حكومته بالتباطؤ مما يفاقم المشكلة.

وقالت وكالة «مهر» للأنباء إن مجموعة من أبرز أعضاء البرلمان وجهت انتقادات للبنك المركزي ومحافظه محمود بهمني بالفشل في تثبيت سعر العملة، خلال اجتماع مغلق في البرلمان أمس؛ حسب ما جاء في «رويترز».

ونقلت وكالة «الطلبة» للأنباء أن غلام رضا تاج جاردون نائب لجنة الميزانية والتخطيط في البرلمان قوله: «تركزت مناقشات النواب على مطالبة الحكومة بالتدخل في سوق الصرف في أسرع وقت ممكن وضخ سيولة»، وتابع: «لم يتدخل البنك المركزي إلى الآن، مما سبب أزمة».

ويجري تداول الريال بسعرين في إيران؛ الأول استرشادي عند 12 ألفا و260 ريالا مقابل الدولار الذي يحدده البنك المركزي ويقتصر على مشتريات السلع الضرورية. أما السعر الأضعف كثيرا والذي تحدده السوق السوداء، فهو الذي يشتري به معظم الإيرانيين العملة الصعبة.