معلومات استخباراتية تؤكد مواصلة طهران العمل نحو صنع سلاح نووي

الوكالة الدولية للطاقة الذرية تبحث نص قرار حول الملف الإيراني

TT

قال دبلوماسيون لوكالة «أسوشييتد برس»، أمس، إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد حصلت على معلومات جديدة تفيد بأن إيران حققت تقدما نحو صنع سلاح نووي.

وقالوا إن معلومات استخباراتية أفادت بأن إيران قد تقدم عملُها نحو صنع رأس حربي نووي عبر سلسلة من نماذج حاسوبية يتم العمل بها منذ نحو ثلاث سنوات.

ويقول الدبلوماسيون إنهم حصلوا على المعلومات من إسرائيل والولايات المتحدة واثنين على الأقل من الدول الغربية الأخرى.

ويعتبر عامل الوقت شديد الأهمية في هذه المرحلة، لأنه إذا تأكدت وكالة الطاقة الذرية من مصداقية هذه المعلومات، فهذا من شأنه أن يعزز المخاوف من أن إيران واصلت العمل على تطوير قدرتها للتوصل لصنع الأسلحة النووية، وأنها ستستمر في القيام بذلك، لأن وضع التصميم على أجهزة الكومبيوتر يتزامن بالضرورة مع إجراء اختبارات ميدانية يتم العمل على تطويرها نحو أسلحة نووية. وهذا إن صح فسيعزز مخاوف الوكالة التي سبق أن عبرت عنها في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، التي تفيد بأن طهران تعمل على تطوير بحوثها في مجال الأسلحة على جبهات متعددة.

كما أفاد دبلوماسيون أمس بأنه من المتوقع أن تبدي القوى العالمية الست «قلقا بالغا» إزاء برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني، وأضافوا أن القوى الست، وهي: الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وفرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، اتفقت على مسودة نص بخصوص برنامج إيران النووي خلال اجتماع لمجلس محافظي الوكالة الدولية الذي يضم 35 دولة في فيينا، حسب رويترز..

وذكر دبلوماسي أنه من المتوقع أن يطرح النص كقرار مقترح من مجلس محافظي الوكالة ليجري التصويت عليه في وقت لاحق من الأسبوع.

وواصلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التابعة للأمم المتحدة، اجتماعها الذي يستمر أسبوعا أمس، بينما تهيمن المناقشات بشأن البرنامج النووي الإيراني على الاجتماع.

وقالت الوكالة الدولية في تقرير سري صدر يوم 30 أغسطس (آب) إن «أنشطة مكثفة» تجري في بارشين منذ فبراير (شباط) - من بينها إزالة بعض المباني وتجريف الأرض - ومن شأنها أن تعوق بشكل كبير تحقيقاتها هناك إذا ما سمح لها بالدخول إلى المنشأة الواقعة جنوب شرقي طهران.

وقال علي أصغر سلطانية، مبعوث إيران لدى الوكالة الدولية إن الأنشطة «التي قيل إنها أجريت قرب تلك المواقع المزعومة التي حددتها» الوكالة - لا علاقة لها بالتحقيق الذي تجريه.

وتقول إيران إنه يجب أن تتوصل أولا إلى اتفاق أوسع مع الوكالة الدولية بشأن كيفية إجراء تحقيقها الخاص بالأبحاث المزعومة لتصنيع قنبلة نووية، قبل أن تسمح بدخول المفتشين إلى بارشين.

وضغط يوكيا أمانو، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على إيران، أول من أمس، للسماح لمفتشي الوكالة بدخول موقع بارشين العسكري فورا.