الصين ترسل سفينتين قرب جزر متنازع عليها مع اليابان

طوكيو تعلن شراء أراض محل خلاف مع بكين.. وتدهور العلاقات بين البلدين

TT

أرسلت الصين سفينتي دورية في بحر الصين الشرقي قرب جزر تتنازع السيادة عليها مع طوكيو وأعلنت اليابان أنها اشترتها، وسط تدهور في العلاقات بين الدولتين الآسيويتين العملاقتين.

وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية، إن هذا الإجراء «يهدف إلى تأكيد سيادة البلاد» على الجزر، وذلك مع إعلان اليابان أنها اشترت بعض هذه الجزر الواقعة في أرخبيل سينكاكو كما تسميه اليابان ودياويو كما تسميه الصين. والسفينتان اللتان أرسلتا ليستا تابعتين للبحرية الحربية الصينية، بل لإدارة الدولة للمحيطات التي تخضع لسلطة وزارة الأراضي والموارد الطبيعية.

وكان رئيس الوزراء الصيني وين جياباو حذر أول من أمس من أن بكين «لن تتخلى أبدا عن سنتيمتر واحد» في خلافها مع اليابان في بحر الصين الشرقي. وقال وين، إن «جزر دياويو هي جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية. وفي القضايا التي تتعلق بالسيادة والأراضي، فإن حكومة وشعب الصين لن يتزحزحوا قيد أنملة». وتسيطر طوكيو على جزر سينكاكو أو دياويو، لكن الصين وتايوان تطالبان بها. فالمياه غنية بالأسماك والأعماق قد تحوي حقولا من المحروقات.

وأعلنت اليابان أمس أنها وضعت اللمسات الأخيرة على شراء الجزر بموجب اتفاق مع عائلة يابانية تعد المالكة لها. أما تايوان التي تعتبرها الصين تابعة لها لكنها مستقلة بحكم الأمر الواقع، فقد قالت أمس إنها «تحتج بشدة» على تأميم هذا الأرخبيل الصغير لحساب الدولة اليابانية. وقال وزير الخارجية التايواني تيموثي يانغ، إن «العمل الأحادي الجانب وغير المشروع الذي قامت به اليابان لا يمكن أن يؤثر على واقع انتماء الجزر إلى جمهورية الصين (الاسم الرسمي لتايوان)».

وتشكل مجموعة الجزر هذه لب نزاع بين البلدين، وهي تبعد ألفي كيلومتر جنوب غربي طوكيو ومائتي كيلومتر شمال شرقي سواحل تايوان التي تطالب بها أيضا.

وشهدت العلاقات بين الصين واليابان تدهورا كبيرا في أغسطس (آب) الماضي بعدما قام ناشطون مؤيدون لبكين بالنزول في واحدة من الجزر المتنازع عليها والتي تسيطر عليها اليابان. وقد اعتقلتهم السلطات اليابانية ثم قامت بطردهم إلى بلدهم. وبعد أيام رفع نحو عشرة قوميين يابانيين العلم الياباني في الجزيرة لتأكيد انتمائها إلى اليابان. وأدت هذه التحركات إلى مظاهرات معادية لليابان شارك فيها آلاف الأشخاص في أكثر من عشرين مدينة صينية. وقد استهدفت هذه التحركات محلات تجارية يابانية ومطاعم وآليات في بعض المدن.

وأرسلت طوكيو بشكل عاجل الأسبوع الماضي نائب وزير خارجيتها تسويوشي ياماغوشي لتسليم رسالة من رئيس الوزراء الياباني إلى السلطات الصينية هدفها تجنب أي تصعيد بين البلدين بشأن الخلاف بينهما على الأراضي. وقبل أيام، استهدفت سيارة سفير اليابان في الصين من قبل رجل في بكين انتزع علم اليابان منها.