لجنة مشتركة لمتابعة ومراقبة إيصال المساعدات السعودية للشعب السوري

لديها مكاتب في الأردن ولبنان وتركيا

TT

كشفت مصادر سعودية رسمية لـ«الشرق الأوسط» أنه تم استكمال الترتيبات الإدارية والتنفيذية، لافتتاح مكاتب للحملة الوطنية السعودية لمساعدة الشعب السوري في الأردن ولبنان وتركيا، وتعيين مديرين لتلك المكاتب في هذه الدول وكوادر ميدانية وإدارية للإشراف على تقديم أعمال الحملة هناك، كما تم التنسيق والتواصل مع المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية ذات العلاقة في تلك الدول للتعاون معها في تقديم الأعمال الإغاثية للحملة.

وأضافت تلك المصادر أن الحملة الوطنية السعودية لمساعدة الشعب السوري التي تم تكوينها بتوجيه من القيادة السعودية جمعت أكثر من 150 مليون دولار (562.5 مليون ريال)، وباشرت الحملة بإرسال طواقمها لكل من الأردن ولبنان وتركيا، طبقا لآليات عمل تضمن وصولها لمستحقيها في تلك الدول، حيث تم استكمال الترتيبات التنسيقية مع السفارات السعودية في الأردن ولبنان وتركيا في تسهيل عمل الحملة في هذه الدول.

ووفقا للمعلومات فإنه تم توزيع الدفعة الأولى والثانية من السلال الغذائية والصحية بالأردن بواقع 3 آلاف سلة من كل نوع بإجمالي 18 ألف سلة، وتركيب العيادات الطبية في مخيم الزعتري بالأردن وتأمين الكوادر الطبية والاستشاريين السعوديين لتقديم الرعاية الطبية للاجئين بالمخيم، وتم افتتاحها يوم 5 سبتمبر (أيلول) الجاري. وتم البدء في إجراءات تنفيذ عمليات البنية التحتية لمخيم الحملة الوطنية بالأردن تمهيدا لوضع الوحدات السكنية في الموقع وتأمين كافة الخدمات، كما تم إرسال الوفد الإعلامي الثاني لتغطية الجهود الإنسانية في الميدان بالأردن ولبنان وتركيا، بالإضافة إلى الانتهاء من تجهيز محتويات الجسر الجوي الإغاثي من الخيام والمواد الغذائية والإغاثية وإصدار شهادات المنشأ والشهادات الصحية. كما بدأت إجراءات توزيع المراحل الأولى من السلال الغذائية في لبنان وتركيا ابتداء من يوم 8 سبتمبر، وتم تسلم عدد 3 آلاف خيمة من مستودعات وزارة المالية في مكة المكرمة وتم ترحيلها لمستودعات الحملة بالرياض تمهيدا لنقلها بالجسر الجوي، بلغت إجمالي التبرعات النقدية، التي تلقتها الحملة حتى الآن، مبلغا وقدره 149.3 مليون دولار (560.2 مليون ريال)، في حين بلغت القيمة النقدية التقديرية للتبرعات العينية مبلغا وقدره 15.2 ألف دولار (57.7 ألف ريال).

وكان قد صدر توجيه سام بتقديم مساعدات عاجلة للشعب السوري، ولذا قامت الحملة الوطنية السعودية لنصرتهم، بمتابعة مباشرة من الأمير أحمد بن عبد العزيز وزير الداخلية المشرف العام على الحملة، ومتابعة من الدكتور ساعد العرابي الحارثي مستشار الوزير رئيس الحملة.

إلى ذلك، قال تيسير الكوجك عضو اللجنة السعودية السورية المشتركة لريف سوريا لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك اجتماعا عقد في الرياض مؤخرا بين مسؤولين سعوديين وإخوانهم السوريين، وقف على آخر المستجدات الإنسانية في سوريا، كما أطلع على تفاصيل التبرعات السعودية».

وأكد الكوجك أن حرص السعودية على إيصال المساعدات بشكل دقيق ومتابع يهدف لإغاثة أفراد الشعب السوري المنكوبين والمكتوين بأعمال العنف التي يرتكبها النظام السوري بشكل بشع يوميا.