قال الفريق أول سعيد بن عبد الله القحطاني مدير الأمن العام في السعودية لـ«الشرق الأوسط»، إن «الحوادث المرورية تشكل هاجسا لدى المسؤولين لمعالجة مسبباتها، ولا أستطيع في الوقت الراهن القول بأن الحوادث انخفضت لأن المواطن والمقيم هما من يرتكبان الحوادث والمخالفات ويدركان كيفية خفضها وهما مسؤولان عن وقوعها ولا يعني ذلك بأننا نخلي مسؤوليتنا فمراسلات الهاتف الجوال والنعاس واللهو وعدم التخطيط للسير تؤدي إلى تلك المشكلات».
وشدد القحطاني على مسؤولية الإعلام في توجيه رسائل توعوية وتثقيفية لتغيير المفاهيم الخاطئة لدى المجتمع علاوة على تحمل التعليم ومسؤولي الطرق في البلاد.
وفي الوقت الذي رفض فيه تقييم تجربة «نجم المرورية» تجنب القحطاني الحديث حول أرقام توضح مدى انخفاض عدد الحوادث بعد تطبيق نظام «ساهر» وقال، «لا أستطيع في الوقت الحالي القول بأن الحوادث انخفضت لأن المواطن والمقيم أيضا يرتكبان الحوادث والمخالفات ويعلمان كيفية خفضها وهما مسؤولان عن وقوع الحوادث معنا ولا يعني ذلك أننا نخلي مسؤوليتنا، لكن هناك من يلهو وينعس ويتراسل بالهاتف الجوال مقابل ألا يخطط لسفره، فالواجب يقع على التعليم والإعلام ومسؤولي الطرق وأرباب الأسر للوقوف أمام هذه المشكلة».
وأعلن مدير الأمن العام خلال فعاليات الملتقى الثاني للجودة الشاملة بالأمن العام نيابة عن الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية تحت شعار «الجودة في الأمن واجب وإبداع» عن إنشاء غرف موحدة هو مشروع متكامل لكل مناطق المملكة العربية السعودية وهو تحت إشراف مباشر من وزير الداخلية ومساعده للشؤون الأمنية وقد تم قطع مراحل كبيرة من الإنجاز إضافة إلى «الشرطة المجتمعية» التي هي حاليا قيد الدراسات الأخيرة وقد وضعت الاشتراطات والمواصفات لها.