الشرطة تتوقع تورط جان واحد في إطلاق النار على عائلة الحلي

مواصلة التحقيقات وسط انتظار شهادة الطفلة الكبرى

TT

بينما تتواصل التحقيقات في جريمة مقتل العائلة العراقية - البريطانية الأسبوع الماضي، كشفت صحف بريطانية عن المزيد من المعلومات حول رب الأسرة سعد الحلي. وكانت من أهم المعلومات أن الأب سعد الحلي «كان يركب سيارته ويغادر المخيم الذي كانت تقيم فيه عائلته بين 4 و5 مرات يوميا، ثم يعود بعد 20 أو 30 دقيقة»، كما أنه قام بتغيير المخيم قبل يومين من مقتله مع زوجته ووالدتها في منتجع في منطقة الألب عند حدود مثلثة لفرنسا مع سويسرا وإيطاليا.

ونقلا عن المحققين، أفادت صحيفة «التايمز» البريطانية بأن الجاني هو شخص واحد كان مزودا بمسدس رشاش. وكانت تقارير أخرى رجحت ضلوع شخصين بالجريمة. والرشاش من المرجح أن يكون من طراز «سكوربيون في - زي 61» الأوتوماتيكي، وهو سلاح اعتاد الأمن بجمهوريات الاتحاد السوفياتي البائد استخدامه زمن الحرب الباردة.

ويبدو أن عائلة الحلي وصلت إلى موقع «بحيرة أنسي» الشهيرة من دون أي حجز مسبق، فخيمت في مكان انتقلت منه فجأة بعد يومين إلى آخر اسمه «موقع أوروبا» حيث كان لهما جاران فرنسيان، ويسعى المحققون الآن إلى معرفة السبب وراء تغيير العائلة لموقع مخيمها الأول.

وتحدث الجاران أمس إلى صحيفة «التايمز» البريطانية التي نقلت عن لسانهما أن سعد الحلي اعتاد مغادرة المخيم وحيدا بسيارته، وهي من طراز «بي إم دبليو» بلوحة بريطانية «بين 4 أو 5 مرات كل يوم» بحسب تعبير الجارين. وتقول جارة منهما في روايتها إنها كانت ترى الحلي «يغيب بين 20 و30 دقيقة في كل مرة كان يغادر فيها المخيم، وكنا نظن أنه يذهب ليتبضع احتياجات لعائلته، لكن مغادرته المخيم لمرات عدة في اليوم الواحد لا تدل على ذلك».

وذكرت الجارة أنه على الرغم من عدم مشاهدتها لأي زائر للعائلة، فإنها كانت تلمح شخصا ليس من المخيم ويرتاده دائما بثياب شبه رياضية، ويتجول في الموقع الذي كانت العائلة تخيم فيه «وكان يبدو لنا من سماته أنه من دول البلقان أو من إحدى دول أوروبا الشرقية»، على حد قولها. ولكن لم يتم تأكيد ربط ذلك الشخص بالجريمة بعد.

ونقلت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية أمس أن زينب ابنة الحلي الكبرى، قد تحدثت مع الشرطة الفرنسية للمرة الأولى، ويبدو أنها تتذكر تفاصيل عمليات القتل وما حصل. وقالت زينب إلى أفراد أسرتها إن ما حدث لها كان «عملا مروعا». ولكن حتى يوم أمس لم تستطع الطفلة التي خضعت لعمليتين جراحيتين أن تعطي الشرطة المزيد من التفاصيل حول الجريمة.