المجلس الوطني السوري والجيش الحر يستنكران الاعتداء على السفارات الأميركية

يجمعان على أن عدم تحرك المجتمع الدولي سيؤدي إلى تفعيل نشاط المجموعات السلفية وظهور «القاعدة»

TT

استنكر نائب رئيس الأركان في الجيش الحر العقيد عارف الحمود الهجوم والاقتحام اللذين استهدفا سفارتي الولايات المتحدة الأميركية في ليبيا ومصر، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «نحن ضد أفعال كهذه تسيء إلى ثورات الشعوب والربيع العربي»، وعما إذا كان يتخوف من ظهور «القاعدة» في سوريا، قال الحمود: «نتوقع كل شيء بعدما أصبحت الساحة السورية مفتوحة بفعل غياب المجتمع الدولي عن كل ما يقوم به النظام من مجازر، ومما لا شك فيه أنها أصبحت أرضا خصبة لتجمع المجموعات المختلفة ولا سيما المتطرفة والسلفية منها، وإن كانت لغاية الآن بأعداد قليلة ولا ترتقي إلى مستوى تنظيم القاعدة، لكن الاستمرار بتجاهل المجتمع الدولي لقضية الشعب السوري ولظهور مجموعات كهذه ونموها». معتبرا أنه شعور الشعب السوري بأن العالم تخلى عنه يجعله يلجأ إلى الدين وبالتالي إلى مجموعات تحمل هذا اللواء، وطالب الحمود المجتمع الدولي بالاعتراف الرسمي بالجيش الحر وتمويلها ليكون الجهة الوحيدة المخولة بحمل السلاح الحد قدر الإمكان من تشرذمه بعدما تعددت مصادر التمويل.

بدوره، أكد عضو المجلس الوطني السوري، سمير صطوف وجود «القاعدة» في سوريا، وإن كانت تحت مسميات مختلفة، يقوم بإدارتها وتمويلها بشار الأسد بعلم الغرب، منذ قبل الثورة لغاية الآن. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «المجموعات السورية المتطرفة الموجودة في سوريا لا تختلف عن (القاعدة)، التطرف أخو التطرف. لدينا معلومات تؤكد أن دعم الأسد هو للمتطرفين الذين يتعاونون مع (القاعدة) وكان ولا يزال يمدهم بالأسلحة التي يتم تهريبها إلى سوريا بحماية الأمن السوري». ورأى صطوف أن إطالة الأزمة السورية وعدم اتخاذ المجتمع الدولي قرارا حازما بشأنها، سيؤدي بالتأكيد إلى تفاقم المشكلة وصار من الصعب علينا محاصرتهم أو الحد من تزايدهم، بالتالي وصول الوضع في سوريا، إلى الحرب الأهلية التي يعمل النظام على تغذيتها».

من جهته، قال الناطق الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين في سوريا زهير سالم لـ«الشرق الأوسط» إنه «لا يجوز أن تعطى الأمور أكثر من حجمها، ولا يجب كلما حدث أمر ما أن توجه أصابع الاتهام إلى الثورات والشعوب العربية»، موضحا «أننا كـ(إخوان مسلمين) استنكرنا الاعتداء على السفارة الأميركية في ليبيا، ونحن ندعو العقلاء إلى أخذ المبادرة لا ترك المجال للأشرار والسيئين».