ليبيا: أبو شاقور يفوز في انتخابات رئاسة الحكومة بعد منافسة مع جبريل

TT

اختار المؤتمر الوطني العام الليبي مصطفى أبو شاقور رئيسا للوزراء في أول حكومة بعد انتخابات المجلس.

وكان أعضاء المؤتمر الوطني العام الليبي (البرلمان) اختاروا مساء أمس مرشحين اثنين فقط من بين ثمانية مرشحين لخوض المرحلة الثانية من الانتخابات.

وشهدت هذه الانتخابات منافسة سياسية وإعلامية حادة بين الدكتور جبريل، رئيس تحالف القوى الوطنية، ومنافسيه المحسوبين على جماعة الإخوان المسلمين، مصطفى أبو شاقور نائب رئيس الحكومة الحالي، وعوض البرعصي وزير الكهرباء الحالي.

وأعلن البرلمان الليبي في الساعة الثامنة من مساء أمس عن استراحة لمدة ربع ساعة، تلتها جولة ثانية بين جبريل وأبو شاقور، علما بأنه كان واضحا من الفرز المبدئي لنتائج الجولة الأولى أن المنافسة انحصرت بين جبريل ومصطفى أبو شاقور والبرعصي. وسيتعين على الفائز الانتهاء من تشكيلة حكومته وتقديمها لنيل الثقة من البرلمان قبل نهاية الشهر الحالي. ومن بين ثمانية مرشحين تنافسوا على المنصب حصل جبريل خلال الجولة الأولى على 86 صوتا، بينما حصل منافسه أبو شاقور على 55 صوتا، والبرعصي على 41 صوتا، وعبد الحميد النعمي على 3 أصوات، والزوي على صوتين، وصوت واحد لبقية المرشحين الثمانية.

ويشترط للفوز بالمنصب الحصول على أصوات «100 عضو + 1» من أصل 200 هم عدد أعضاء المؤتمر. وبلغ عدد الذين أدلوا بأصواتهم في الجولة الأولى من الاقتراع 190 من أعضاء المؤتمر، بغياب عضو واحد فقط، علما بأن البرلمان المكون أساسا من 200 عضو تم طرد تسعة أعضاء منه مؤخرا بتهمة عملهم مع نظام القذافي بموجب قرار من الهيئة لوطنية لتطبيق معايير النزاهة والوطنية.

وبدأت عملية التصويت عبر المناداة على كل عضو بمكبر الصوت، قبل أن يتجه لتناول ورقة الاقتراع التي يتم ختمها، ثم يتجه خلف ساتر لكتابة اسم مرشحه، قبل أن يعود إلى وسط القاعة لوضع الورقة في صندوق أبيض شفاف، في إشارة إلى نزاهة الانتخابات وتابع ملايين الليبيين للمرة الأولى في تاريخهم عملية فرز الأصوات، التي تمت في أجواء من الترقب غير معهودة، أسهم في زيادتها نقلها مباشرة على الهواء. وحدث جدل لبعض الوقت بين بعض الأعضاء عندما اعترض أحد المراقبين ممن يقومون بفرز الأوراق على ورقة تصويت، قبل أن يتم تجاوز المشكلة.

ويسيطر تحالف جبريل على 39 مقعدا من 80 مقعدا في المؤتمر مخصصة للأحزاب السياسية، بينما يأتي حزب العدالة والبناء المنبثق عن «الإخوان المسلمين» ثانيا بـ17 مقعدا. أما المقاعد الـ120 المتبقية فخصصت لمرشحين مستقلين لا تزال ميولهم وولاءاتهم غير واضحة.

وعرض المرشحون الثمانية برامجهم على مدى يومين لإقناع أعضاء البرلمان الذي تم انتخابه في السابع من شهر يوليو (تموز) الماضي كأعلى سلطة في البلاد.