يقوم صندوق المئوية السعودي على تنفيذ خطة استراتيجية لعام 2020، يستهدف من خلالها توفير مقدار من المال يتجاوز نصف مليار دولار (2.5 مليار ريال)، وذلك بهدف تمويل ودعم المشاريع الاستثمارية للمساهمة في تنمية الاقتصاد والاستثمار في السعودية، وذلك من خلال نشر ثقافة العمل الحر بين الشباب السعودي من الجنسين، كما تتضمن الخطة توفير 28 ألف وظيفة سعودية.
وقال الدكتور عبد العزيز بن حمود المطيري، مدير عام صندوق المئوية، لـ«الشرق الأوسط»: «إننا في صندوق المئوية نسعى جاهدين مع شركائنا، سواء البنك السعودي للتسليف والادخار أو (سابك) وغيرهما من الجهات ذات الصلة، لبناء علاقات استراتيجية تعزز نشر الخدمات غير الربحية، كما نبحث عن مصادر تمويل أخرى، لتوسيع مجال التمويل لأكبر قدر من أصحاب الأفكار الاستثمارية والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، التي من شأنها تعزيز نشر ثقافة العمل الحر».
وزاد بأن الصندوق جمع منذ البدء في هذا المشروع التمويلي الذي يهدف لنشر ثقافة العمل الحر حتى الآن ما يقدر بـ194.6 مليون دولار (730 مليون ريال)، مشيرا إلى أن الصندوق يقوم بمتابعة المشاريع التي يدعمها، حتى يضمن نجاحها، أو دراسة أسباب إفلاسها في حالة الفشل، مشيرا إلى أن الصندوق استطاع أن يحقق نجاحا منقطع النظير لأكثر من 95 في المائة من هذه المشاريع.
ومع ذلك أقر المطيري بحزمة تحديات تواجه خطة عملهم الهادفة للتوسع في هذا الموضوع على مستوى طرفي مقدم الخدمات والمستفيد من هذه الخدمات، مبينا أن أبرز التحديات التي تواجه المستفيدين هو المطالبة بتوفر شرط الكفالة كمعوق يحجم الشباب السعودي من الجنسين من الإقبال على الدخول في مثل هذه المشاريع.