«العالمي للدعوة والإغاثة»: إنقاذ مسلمي سوريا واجب شرعا على الدول الإسلامية

دعا في اجتماعه بالقاهرة إلى تفعيل قيم العدالة وحقوق الإنسان والديمقراطية

TT

قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن «إنقاذ مسلمي سوريا واجب شرعا على جميع الدول الإسلامية». وأضاف في كلمته أمس (الأربعاء) خلال اجتماع الهيئة التأسيسية للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة بالقاهرة: «في سوريا تحول عدد كبير من الشعب إلى لاجئين في تركيا والأردن والعراق، جراء ما أقدم عليه النظام الحاكم من أعمال آلة القتل في مواجهة شعبه المقهور والمغلوب على أمره، مما أدى إلى إزهاق الأرواح يوميا، ومما لا ريب فيه أن للسوريين على المسلمين حقا وواجبا، وكذلك على هيئات الإغاثة والدعوة وواجبا على كل دولة قادرة على الوصول إليهم».

وأوضح شيخ الأزهر أنه في إقليم تركستان في الصين يعيش أهلها في أشد أنواع الاضطهاد ولا يسمح لهم بالشكوى، وقد فرضت عليهم الصين طوقا من السرية والكتمان، وهم يواجهون الآن خططا جهنمية، لتغيير تاريخهم ونسيهم المسلمون، وكذلك مناطق كثيرة في الدول الآسيوية والأفريقية، التي تعرضت للفيضانات وتحتاج للإغاثة من الدواء، وفيه مناطق كثيرة يضطر المسلمون لتغيير دينهم، في مقابل الحصول على لقيمات من أجل العيش.

وقال الدكتور الطيب: «إننا نلاحظ أن عمل المجلس لا يزال محصورا في العالم العربي، لا يتخطاه للعالم الإسلامي، ومن هنا فإن الأزهر الشريف يتطلع لأن يعمل المجلس على ضم المنظمات الإسلامية من دول تركيا وماليزيا وغيرها من دول العالم الإسلامي»، مؤكدا على ضرورة تخفيض قيمة الاشتراك لضم أكبر عدد من المنظمات خاصة من أفريقيا، مشددا على وضع الأزهر كافة إمكانياته لخدمة أهداف المجلس، وتمكينه قدر الاستطاعة، للتعرف علي الضعفاء والفقراء، وتلبية احتياجاتهم.

وأشار الدكتور الطيب، إلى تزايد دوائر الاحتياج، كما أنها تتضاعف وتتزايد في مجال إغاثة المقهورين، وتخليصهم من الانتهاكات التي يتعرضون لها في مناطق كثيرة في العالم. ففي ميانمار يستغيث شعبها المسلم بالعالم الإسلامي، بعد أن قام البوذيون بحرقهم وتهميشهم وإبعادهم بمرأى ومسمع من العالم الذي يصف نفسه بالمتحضر، ومما يؤسف له أن الهيئات العالمية لم يتحرك لها ساكن، ورصدت منظمة حقوق الإنسان الدولية تلك الانتهاكات، ووصفت الأحداث بالمروعة. وأضافت أن قوات الأمن ارتكبت أعمال عنف واغتصاب وترويع للمسلمين.

ومن جانبه، قال الدكتور عزت جرادات، عضو المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، إن «اجتماع أمس يأتي في مرحلة هامة مع موجة الربيع العربي، من أجل تفعيل قيم العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان والديمقراطية، الأمر الذي يجعل المجلس أمام تحديات لإنقاذ وإغاثة أمته من مشاكلها، وتقتضي هذه التحديات أن يكون المجلس أكثر كفاءة وفاعلية، وهو دور ليس بالصعب في مجلس يضم كبرى الهيئات الإسلامية».