عقوبات أميركية على نصر الله وتجميد أرصدة محتملة لحزب الله لدعمهما الأسد

وزارة الخزانة: نشاط الحزب يقوض الاستقرار الإقليمي ويشكل تهديدا مباشرا لأمن لبنان

TT

فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والقياديين في الحزب مصطفى بدر الدين وطلال حمية لـ«دعمهم نظام (الرئيس السوري) بشار الأسد». واعتبرت أنه «من خلال مساعدة حملة الأسد العنيفة ضد الشعب السوري والعمل على دعم النظام الذي سيقع لا محالة، نشاط حزب الله المستمر يقوض الاستقرار الإقليمي ويشكل تهديدا مباشرا لأمن لبنان».

وأوضحت الوزارة أن «تعيين نصر الله، يجري بناء على الأمر التنفيذي EO13582، لتقديم الدعم للحكومة السورية. ويجري تعيين مصطفى بدر الدين وطلال حمية، وهما قياديان إرهابيان بارزان من حزب الله، اليوم عملا بالقرار EO 13224، لتقديم الدعم للأنشطة الإرهابية لحزب الله في منطقة الشرق الأوسط وحول العالم».

وقال وكيل شؤون الإرهاب والاستخبارات المالية ديفيد كوهين إن «إجراءات حزب الله، التي يشرف عليها نصر الله وينفذها بدر الدين وحمية، تكشف بوضوح طبيعتها الحقيقية على أنها منظمة إرهابية وجنائية». وأشار كوهين إلى أن «حزب الله وزعيمه سعيا لتصوير منظمتهم كحزب اجتماعي وسياسي، وكذلك حركة مقاومة. وكذبت هذه الجهود التي تبذلها حقائق منها أن حزب الله يستخدم باستمرار الإرهاب ضد أهداف مدنية لتحقيق أهدافها، وازداد هذا الاتجاه في الآونة الأخيرة»، مشيرا إلى أن «العام الماضي شهد عمليات إرهابية لحزب الله بالتخطيط الأكثر عدوانية خارج منطقة الشرق الأوسط منذ 1990. وعلاوة على ذلك، في الأشهر الأخيرة لعب حزب الله أيضا بدور نشط على نحو متزايد في تقديم الدعم لحكومة سوريا، وتمكين المزيد من النظام لتنفيذ حملته الدموية ضد الشعب السوري».

ولفت إلى أنه «في ظل نظام الأسد، كانت سوريا منذ فترة طويلة من المؤيدين لحزب الله من خلال توفير ملاذ آمن لحزب الله وأسلحة الآتية، في كثير من الحالات من إيران، لحزب الله في لبنان»، مشيرا إلى أن «حزب الله اليوم يوفر التدريب والمشورة، والدعم اللوجستي الواسع لحكومة سوريا ونظام الأسد، ويعيث فسادا على الشعب السوري من خلال استخدام الإرهاب والعنف من مجالات خبرة حزب الله». وأوضح أن «مصطفى بدر الدين هو مسؤول حزب الله الكبير الذي يعتقد أنه حل محل ابن عمه عماد مغنية، وفي يونيو (حزيران) 2011. اتهم المدعي العام للمحكمة الخاصة للبنان مصطفى بدر الدين بالهجوم في 14 فبراير (شباط) عام 2005 الذي قتل فيه رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري و21 آخرون». ولفت إلى أن «طلال حمية هو رئيس منظمة الأمن الخارجي لحزب الله (ESO)، الذي يهتم بتنظيم الخلايا في جميع أنحاء العالم. وهو المسؤول عن التخطيط والتنسيق والتنفيذ لهجمات إرهابية خارج لبنان».

وبدر الدين هو أحد المتهمين الأربعة من حزب الله في قضية اغتيال الرئيس السابق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري في عام 2005. وهو مطلوب أيضا في الكويت بتهمة تنفيذ اعتداءات مسلحة وتفجير السفارتين الأميركية والفرنسية في الكويت عام 1983. ويوصف بدر الدين بأنه «العقل الأمني» في حزب الله، ويصل البعض إلى القول بأنه الرجل الثاني فيه، وهو كان مسؤولا عن «الجناح العسكري» للحزب في التسعينات قبل أن يتسلم المسؤوليات التي كانت منوطة بالقائد العسكري والأمني للحزب عماد مغنية بعيد اغتياله.

أما حمية، فهو قائد العمليات الخارجية في الحزب، وقد خلف بدر الدين في مواقعه الأمنية بعد ترقية الأخير. وفضلا عن كونه المسؤول عن الفرع العسكري للحزب، سيترأس خلية العمليات الخارجية المسؤولة عن العمليات الخارجية السرية، وحمية، كان يعمل مع بدر الدين ومغنية.