«الصحة» السعودية توسع من تنظيم المؤتمرات للتوعية الطبية

لتخفيض الوفيات الناجمة عن الأمراض المزمنة

TT

أكد وزراء ومسؤولو شؤون صحية عرب على ضرورة عدم اقتصار التوعية الطبية على القطاعات الصحية فحسب: «بل تمتد إلى كافة القطاعات الحكومية والخاصة في المجتمع».

وشدد المسؤولون على ضرورة الالتزام بهدف عام، يرمي إلى تخفيض نسبة الوفيات الناجمة عن الأمراض المزمنة أو «غير السارية»، إلى 25%، وأصدروا جملة توصيات بعد أن اجتمعوا في فندق الفيصيلة بالعاصمة الرياض، في الفترة من 9 إلى 12 من الشهر الجاري، في المؤتمر الدولي لأنماط الحياة الصحية والأمراض غير السارية.

ووصف الدكتور عبد الله الربيعة وزير الصحة السعودي المؤتمرات الطبية التي تنظمها وزارته بـ«المفيدة» التي تصب في صحة المواطن، معللا بأنها «تطور مهارات وإمكانات الممارسين الصحيين»، وذلك في معرض رده على سؤال «الشرق الأوسط» حول انعقاد مؤتمري الأمراض غير السارية، ومؤتمر آخر يتعلق بالصحة النفسية، خلال فترة لا تتجاوز ثلاثة أشهر، وارتباط وقت الانعقاد بتقارير رقابية تنتقد أداء الوزارة.

وأجمعت الدول المشاركة على ضرورة تحقيق هدف دولي يرمي إلى تخفيض نسبة الأمراض المسببة للوفيات إلى 10% خلال عشرة أعوام، وذلك على لسان مسؤولين تحدثوا لـ«الشرق الأوسط». حيث شدد الدكتور أحمد العيدي وزير الصحة الكويتي على أن بعض التفاصيل الدقيقة قد تحدث فارقا في حياة ونمط الأفراد في مجتمعاتنا. بينما قال الدكتور علي جعفر مستشار وزير الصحة العماني «إن الأمراض غير المعدية قد تصبح معدية تنتقل من عادات صحية سيئة لدى الآباء والأمهات وتؤثر على الأسرة ككل، ففي المدارس يتعلم التلاميذ من بعضهم ومن المعلمات، فضلا عن انتقال عادات صحية سيئة من جيل إلى جيل»، لافتا إلى أن 85 إلى 90% من أسباب الأمراض تتمثل في عادات سلوكية مرتبط ببيئة الفرد في المقام الأول. يشار إلى أن المؤتمر انعقد في الرياض، شارك فيه مسؤولو حكومات ومنظمات غير حكومية ومراكز بحوث ومؤسسات أكاديمية عربية.