إرشادات لدرء حدوث الصداع النصفي

ضرورة الاستفادة من العلاجات المثبتة طبيا

TT

أصدرت الأكاديمية الأميركية لطب الأعصاب إرشادات الوقاية من الصداع النصفي في وقت مبكر من هذا العام. وتشير الجمعية الأميركية للصداع إلى أن قرابة 38 في المائة ممن يعانون من الصداع النصفي يمكنهم الاستفادة من أنماط العلاج الوقائية، لكن أقل من ثلثهم هم من استفادوا فعليا من هذه الأنواع من العلاج.

ويشير الدكتور لي شوام، نائب رئيس قسم طب الأعصاب بمستشفى ماساتشوستس العام، إلى أن أحد التفسيرات قد يتمثل في أنه يجب أخذ تلك العقاقير يوميا لتحقق الفاعلية المطلوبة، رغم أن الصداع النصفي قد يكون مجرد «مشكلة متقطعة». ولا يزال سبب الإصابة بالصداع النصفي غير مفهوم بشكل تام، فالألياف العصبية التي لها نهايات في الأوعية الدموية في المخ تصبح أكثر حساسية للألم. وتسبب كل دقة قلب ضغطا زائدا على جدران الأوعية الدموية. وعندها تحول النهايات العصبية مفرطة الحساسية هذا الضغط إلى صداع شديد.

وتشمل العقاقير المدرجة في الإرشادات الجديدة العقاقير المضادة للتشنجات إلى جانب أدوية حاصرات بيتا، إضافة إلى العلاج العشبي المدرج أيضا كخيار وقائي فعال في علاج حالات بعض المصابين بالصداع النصفي. ولا تتطلب الوقاية من الصداع النصفي أحيانا أدوية، فالنوم الجيد واتباع النظام الغذائي المناسب وممارسة التمارين الرياضية وتقليل الضغط أو التوتر جميعها أساليب فعالة جدا، لكنها لا تكون كافية دائما لمنع حدوث النوبات الشديدة.

كما قد تساعد المصابين معرفتهم بمحفزات الصداع النصفي لديهم في تقليل معدل تكرار النوبات. وتعتبر الشوكولاته والكافيين والكحوليات محفزات معروفة بالنسبة للبعض. وتختلف أسباب الإصابة بالصداع النصفي من شخص إلى آخر.