المغرب يفتح سجونه اليوم أمام مقرر الأمم المتحدة الخاص بالتعذيب

يتفقدها إلى جانب مستشفيات.. ويلتقي أسر أشخاص يتهمون السلطات بتعذيبهم

TT

استبق المغرب الزيارة التي يعتزم خوان مانديز، مقرر الأمم المتحدة الخاص بالتعذيب، القيام بها اليوم (الجمعة) للمغرب، والتي تدوم أسبوعا، بإدخال إصلاحات في السجون، وتشديد المراقبة على مفوضيات الشرطة، تفاديا لحدوث انتهاكات بسبب تصرفات ومبادرات فردية. وسيجري مانديز محادثات مع مسؤولين حكوميين، كما سيزور مدينة العيون، كبرى مدن الصحراء، لبحث الأوضاع بالمنطقة، واللقاء مع عدد من النشطاء ومنظمات المجتمع المدني، كما سيزور سجونا ومستشفيات للأمراض العقلية، وسيلتقي أسر أشخاص يتهمون السلطات المغربية بأنها مارست ضدهم التعذيب.

وشرع عدد كبير من السجون في إصلاحات للحد من شكاوى السجناء. وفي هذا السياق، زار حفيظ بن هاشم، المدير العام لإدارة السجون، أربعة «سجناء إسلاميين» يوجدون في زنازين عقابية في سجن تيفلت (شرق الرباط)، وذلك على أثر تناول أحدهم لمبيد حشرات سام تطلب نقله للمستشفى. ووعد بن هاشم السجناء الأربعة خلال الزيارة بنقلهم إلى جناح «السجناء الإسلاميين».

على صعيد آخر، نشر «الائتلاف المغربي لحقوق الإنسان» أمس (الخميس) تقريره حول وضع الحريات العامة وحقوق الإنسان في المغرب، ووضع السجون، وجاء في التقرير أن المغرب لم يلتزم بملاءمة قوانينه مع الاتفاقيات الدولية استجابة لتوصيات الأمم المتحدة في هذا الصدد. وطالب الائتلاف بضرورة مساءلة المدير العام للسجون حول إدارة السجون، وانتقد التقرير انتهاكات حقوق السجناء. كما دعا الائتلاف إلى تولي وزارة العدل الإشراف على السجون، ودعا الحكومة المغربية لتحمل مسؤوليتها في صيانة حق السلامة البدنية والحياة للسجناء المضربين عن الطعام، وتمكين الهيئات الحقوقية من تنظيم حوار معهم والاستجابة لمطالبهم. ومن المقرر أن يعد مانديز بعد زيارته للمغرب تقريرا يدرج فيه التقرير الشامل حول التعذيب في العالم، ويصبح «مرجعا دوليا» حول مدى التزام المغرب باتفاقيات مكافحة التعذيب التي وقعها، وخصوصا الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب لسنة 1984 والبروتوكول الاختياري لمناهضة التعذيب المعتمد عام 2006.