المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية: مستقبل الأسد مظلم.. وسقوطه حتمي

في تقريره لسنة 2012: العالم يمر بمرحلة انتقالية سيكون للقطاعات الخاصة تأثير كبير فيها

TT

قال المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في تقريره لسنة 2012، إن العالم يمر بمرحلة انتقالية سيكون للقطاعات الخاصة تأثير كبير فيها، وأوضح المعهد في تقريره السنوي حول الشؤون الدولية أن من أهم القضايا لسنة 2012 التغيرات الداخلية والتحولات في منطقة الشرق الأوسط وآسيا. كما قيم الاتجاهات العالمية وأنماط الحياة الجديدة التي برزت خلال العام.

وتحدث التقرير عن التحولات في العالم العربي التي كان بعضها مؤلما مؤخرا، وشبه ذلك بما حدث في بنغازي أول من أمس. كما عرض لموازين القوى في بلاد الشام الذي اعتبره يمر بمرحلة حساسة جدا، كما اعتبر الوضع في سوريا يدعو للقلق.

وحذر التقرير من مستقبل نظام الأسد الذي سيكون مظلما، ومن تأخره في الرحيل عن السلطة الذي سيكون له تأثير على المنطقة. وقال إميل هوكيان، وهو محلل سياسي في المعهد، إنه «يمكن للأسد أن يبطئ في التنحي، ولكن سقوطه أمر حتمي لا مفر منه».

وأضاف هوكيان خلال مؤتمر صحافي، عقد أمس في مقر المعهد بلندن: «في الواقع، المجتمع الدولي لم يتوقع أن يصمد نظام الأسد الذي اعتمد على قوات الأمن التابعة له من أجل البقاء في السلطة».

وعرض التقرير أيضا لمصر، ومسألة الهوية التي لم تتضح بعد، وأنه ومنذ تسلم الإخوان المسلمين والرئيس مرسي الحكم، لم تتحدد بعد هوية البلاد بعد الثورة ولم تتضح المعالم الدستورية لها.

كما لفت التقرير إلى الأزمة المالية التي قد تؤدي إلى كارثة اقتصادية في أوروبا، والتي من المحتمل أن تؤثر على كل العالم، وهذا ما قد يحدث تحولات في موازين القوى العالمية، ولكن سيكون هذا التغيير على مدى طويل، وأن من سيحصلون على القسم الأكبر لا يمتلكون خطة واضحة حول استعمالها. وفي هذه المرحلة الانتقالية، سيكون للقطاعات الخاصة تأثير كبير في السياسات الخارجية للدول في مختلف أنحاء العالم.