«إخوان الغرب»: السفراء في شريعتنا لهم كامل الحماية.. والإساءة للرسل مرفوضة ولا نقبلها

الشيخ إبراهيم منير لـ «الشرق الأوسط»: الرد على الإساءات لا يكون بالخروج على هدي الرسول الكريم

TT

مع تراجع عدد من الأحزاب والجماعات الإسلامية في مصر من بينها جماعة الإخوان المسلمين وحزب النور السلفي عن دعوتها للمشاركة في «مليونية» نصرة الرسول التي كان مقررا لها عقب صلاة الجمعة أمس في ميدان التحرير، وذلك على خلفية فيلم «براءة المسلمين» المسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، «الشرق الأوسط» حاولت أمس استطلاع رأي مرشد إخوان مصر، الدكتور محمد بديع عن المظاهرات المنددة بالفيلم المسيء، وتحولت تلك المظاهرات مؤخرا في جانب منها إلى أعمال عنف أوقعت أربعة قتلى بصنعاء وأكثر من مائتي جريح بالقاهرة، فضلا عن مقتل السفير الأميركي في ليبيا، فلم يتسن الاتصال به، واتصلت بالشيخ إبراهيم منير مسؤول التنظيم العالمي لـ«الإخوان» في الغرب، فأجاب بالقول: «الإساءة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أي أحد من الرسل الكرام، مرفوضة ولا نقبلها، والرد عليه لا يكون بالخروج على هدي الرسول الكريم، السفراء في شريعتنا لهم كامل الحماية، هذا هو هدي النبي الكريم، وعلى كل شعوب العالم وهيئاته الدولية، وحكوماته ومنظمة المؤتمر الإسلامي اتخاذ الإجراءات الصحيحة للوقوف أمام هذا الاعتداء على شخصية الرسول الكريم، فليس حقه وحق المليار ونصف مليار مسلم من الحماية أقل من حق من اضطهدهم النازيون في سنوات الحرب العالمية الثانية في المحرقة، والتي هي ليست من أصول العقيدة اليهودية، وإنما مسألة تاريخية». وأضاف منير: «الغريب أن بعض الدول التي تدعي الحضارة وترفع صوتها بمقولات حقوق الإنسان واحترام حرية الفرد، في الاختيار والعقيدة لها قوانين تجرم إهانة الأديان رموزها، لا يدخلون فيها الإسلام ورمزها خاتم الأنبياء والمرسلين، عليهم صلوات الله وسلامه، ومواطنوها المسلمون لا تشملهم أي حماية قانونية». وعموما أمثال هؤلاء السفهاء منذ فجر الرسالة قد حفل بهم التاريخ وهلكوا جميعا، وسيهلك من يخلفهم، وسيبقى دين الله ورسوله، صلى الله عليه وسلم، محفوظين بحفظ خالق الكون ومجريه، ولعلها فرصة لكي تستفيق الأمة، بحكامها وأنظمتها وشعوبها.