الإبراهيمي يلتقي هيئة التنسيق الوطنية في سوريا قبل لقائه الأسد اليوم

الشيشكلي لـ «الشرق الأوسط»: لن تصل مهمته إلى نتائج إيجابية ما دامت تفتقد الدعم الدولي

المبعوث الدولي لسوريا الأخضر الإبراهيمي ينظر إلى ساعته عند خروجه من المصعد في الفندق الذي يقيم به في دمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

في اليوم الثاني لزيارته سوريا التقى المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي أعضاء في المعارضة السورية التي تمثل هيئة التنسيق الوطنية، وذلك قبل لقائه الرئيس السوري بشار الأسد اليوم (السبت).

وقال حسن عبد العظيم الناطق باسم هيئة التنسيق للتغيير الوطني والديمقراطي، التي تضم أحزابا مختلفة لوكالة الصحافة الفرنسية: «نؤيد تكليف الإبراهيمي المنتدب من الجامعة العربية والأمم المتحدة لحل الأزمة المركبة والمعقدة في سوريا ونحاول أن نتعاون معه لحلها لأن العنف بلغ مداه والشعب السوري يعاني من القتل والجراح والتدمير والتهجير». وأمل أن يتابع الإبراهيمي الجهود التي بذلها كوفي أنان ومقررات مجموعة العمل الدولية والإقليمية في جنيف نهاية يوليو (تموز) الماضي.

من جهته، لم يعول أديب الشيشكلي، عضو المجلس الوطني السوري، على مهمة الإبراهيمي معتبرا أنها لن تصل إلى أي نتائج إيجابية ما دامت تفتقد الدعم الدولي، وسأل «هل سيتمكن الإبراهيمي من منع (الفيتو) الروسي أو الصيني على أي قرارات؟»، وقال الشيشكلي لـ«الشرق الأوسط»: «الإبراهيمي اعترف بأنها مهمة صعبة ولا يكفي لنجاحها أنه رجل محاور ويتمتع بخبرة طويلة، لا سيما أنه إلى الآن لم يطرح أي خطة أو مشروع، وهو ليس أكثر من مستمع ومراقب، وبالتالي فإننا نؤكد أن أي خطة يجب أن ترتكز على بنود أساسية إنسانية بالدرجة الأولى، وهي وقف إطلاق النار وسحب الآليات العسكرية والسلاح وإطلاق سراح المعتقلين والسماح للمؤسسات الإنسانية الدولية بالدخول إلى السجون»، لافتا إلى أن أي طرح سياسي لا ينص على تنحي الأسد لم ولن يكون مقبولا من المعارضة والشعب السوري.

وكانت لجنة المتابعة التي تم تأليفها في مؤتمر القاهرة الذي عقد في يوليو الماضي وجمع مختلف أفرقاء المعارضة السورية، قد التقت الإبراهيمي منذ يومين، في غياب ممثلي المجلس الوطني السوري وهيئة التنسيق الذين أعلنوا انسحابهم منها، وقدمت له وثيقة العهد الوطني التي انبثقت عن مؤتمر القاهرة، ونقلت إليه متطلبات وحاجات الشعب السوري والوضع الإنساني الذين يعيشونه، بحسب ما أكد يقظان الشيشكلي، أحد أعضائها والذي كان مشاركا في اللقاء، لـ«الشرق الأوسط»، ووصف الشيشكلي الاجتماع بالإيجابي، مضيفا أنه «لم نتلق منه أي وعود لكنه أكد لنا دعمه للشعب السوري».

من ناحية أخرى، قالت وزارة الخارجية الصينية أمس، إن ممثلي جماعة سورية معارضة سيزورون الصين الأسبوع المقبل بعد شهر من زيارة مبعوثة للرئيس السوري بشار الأسد للبلاد. وقال هونغ لي المتحدث باسم وزارة الخارجية للصحافيين إن ممثلين لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي ستزور الصين من 16 إلى 20 سبتمبر (أيلول). مع العلم أن بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري قد زارت الصين في أغسطس (آب) الماضي حين حثت الصين الحكومة السورية على إجراء محادثات مع المعارضة.