البرلمان الروسي يسقط العضوية عن نائب معارض

المستهدف ينتقد التصويت غير القانوني ويصفه بالانتقام السياسي

النائب جودكوف (يمين) بعد مغادرته مقر البرلمان أمس (أ.ب)
TT

طرد البرلمان الروسي أمس نائبا معارضا للرئيس فلاديمير بوتين في تصويت قال النائب إنه تكثيف لحملة الكرملين ضد المعارضة، ووصف التصويت بأنه تصويت صوري يشبه ما كان يحدث في عهد ستالين الزعيم السوفياتي الراحل.

وأسقطت الحصانة عن النائب المعارض جينادي جودكوف في تصويت بمجلس النواب (الدوما) بسبب اتهامات أنكرها بإدارة أعمال رغم أنه عضو في البرلمان. وتصل عقوبة هذه التهمة إلى السجن عامين. وقال زعماء معارضون إن طرد جودكوف من البرلمان قبل يوم من مظاهرة احتجاج في موسكو أرسل إشارة واضحة بأن بوتين مصمم على «خنق» المعارضة في فترة ولايته الجديدة التي تستمر ستة أعوام.

وقرر مجلس النواب طرد جودكوف، 56 عاما، بأغلبية 291 صوتا ضد 150. وامتنع ثلاثة نواب عن التصويت. وقال جودكوف قبل التصويت: «كل ما يحدث هنا تصويت صوري غير قانوني.. إنه انتقام سياسي وعقاب خارج ساحات القضاء». وتابع قائلا: «أستمد تفويضي من الشعب من مئات الآلاف من الناخبين الذين صوتوا لي وهم فقط من يستطيعون الحكم علي كنائب».

ولا يسمح لأعضاء مجلس النواب بإدارة شركات في فترة عضويتهم. وقال جودكوف إن «الاتهام المثار ضده (مهزلة) ووزع أسماء أعضاء في مجلس النواب موالين لبوتين يقول إنهم مدانون بإدارة أنشطة تجارية».

وصور زعماء المعارضة التحرك ضد جودكوف على أنه جزء من حملة تستهدف تشويه سمعتهم، بما في ذلك توجيه اتهامات جنائية لالكسي نافالني الذي يقود احتجاجات بسرقة أخشاب من شركة مملوكة للدولة وهي تهمة قد تؤدي إلى سجنه عشر سنوات. ووقع بوتين الذي عاد إلى الكرملين في شهر مايو (أيار) الماضي قوانين تستهدف تقييد مظاهرات الاحتجاج ومعاقبة مروجي الأكاذيب ووصف نشطاء الحملات الممولة من الخارج وجماعات الضغط بأنهم «عملاء» للخارج.