حماس تناشد مصر عدم إغلاق الأنفاق وفتح المعبر تجاريا

القاهرة ستسمح باستئناف ضخ الوقود القطري

رجال شرطة حماس يحرسون أحد الأنفاق في مدينة رفح جنوب غزة أمس (أ.ف.ب)
TT

بينما تتواصل الحملة المصرية لإغلاقها، دعت حركة حماس السلطات المصرية إلى عدم الإقدام على إغلاق هذه الأنفاق المنتشرة على طول الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع ومصر قبل إيجاد بديل لتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة. وخلال اعتصام نظمته الحركة على الحدود المصرية - الفلسطينية، قال منصور بريك، أحد قادة حماس موجها حديثه للقيادة المصرية، «لا تتركوا سكان غزة يعانون الحصار الخانق وحتى لا يبقوا رهنا للضغوط والعنجهية الصهيونية». ووصف القاهرة بأنها «شريان الحياة» بالنسبة للفلسطينيين داعيا لرفع الحصار بسرعة.

وأوضح بريك أن سكان قطاع غزة لجأوا إلى حفر الأنفاق لتوفير الحاجيات والدواء ووسائل تعليم للأطفال والمحتاجين. وقال «حفرنا الأنفاق التي كانت تمثل الموت والرعب لمن حفروها، إنهم فعلوا ذلك للحاجة والضرورة بحثا عن الحياة وتوفير مستلزماتها». وتمنى بريك أن يصدر قرار سياسي عن القيادة المصرية برفع الحصار، مشددا على أن الأنفاق «لم ولن تكون هاجسا أمنيا لمصر، وأن غزة ستكون حصنا حصينا لأمن مصر وسيادتها».

من ناحيته قال وكيل وزارة الداخلية والأمن الوطني بحكومة غزة كامل أبو ماضي، «إنه ليس مقبولا الاستمرار في حصار قطاع غزة من أي جهة كانت». وفي تصريح نقله عنه موقع الوزارة على شبكة الإنترنت، شدد أبو ماضي على ضرورة أن يتم فتح المعبر أمام البضائع «بشكل طبيعي دون التذرع بأي أعذار غير مقبولة».

إلى ذلك، كشفت مصادر مصرية أن القاهرة ستسمح باستئناف ضخ الوقود القطري المخصص لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة خلال الأيام المقبلة. ونقل موقع «قدس نت» الإخباري الفلسطيني عن هذه المصادر قولها إن الجهات المصرية المختصة بصدد إنهاء بعض الإجراءات الإدارية لاستئناف ضخ الوقود القطري لغزة من جديد بعد توقفه لأكثر من 40 يوما بسبب عملية «رفح المصرية» التي نفذها مسلحون مجهولون بداية أغسطس (آب) الماضي. وتوقعت المصادر ذاتها، أن تتم عملية ضخ الوقود نهاية الأسبوع الحالي على أقرب تقدير، عازية سبب تأخر وصوله للأوضاع الأمنية التي تعيشها منطقة سيناء بالكامل بعد مذبحة «رفح المصرية».

وأكدت المصادر أنه لا توجد أي علاقة بين قطاع غزة وبين ما يجري في سيناء من عمليات عسكرية وأمنية، مشيرة إلى أن هذه العمليات تهدف بشكل أساسي إلى تأمين المنطقة وعدم تكرار عمليات استهداف الجنود المصريين والمواطنين المسافرين من وإلى قطاع غزة عبر سيناء.

يذكر أن تدهورا قد حدث على أوضاع الكهرباء في قطاع غزة، بسبب عدم تمكن محطة التوليد من العمل بكامل طاقتها. وأعادت شركة توزيع الكهرباء العمل بنظام قطع الكهرباء ثماني ساعات، ليستأنف لثماني ساعات أخرى، وهكذا. استنكرت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في غزة استمرار منع السلطات المصرية إدخال وقود المنحة القطرية منذ توقف توريده قبل أكثر من شهر. وقالت سلطة الطاقة، في بيان صحافي، إن «محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع تعمل منذ ذلك الحين بنصف طاقتها بسبب شح إمدادات الوقود للمحطة». وطالبت السلطة الرئاسة والحكومة في مصر والجهات المعنية بضرورة إدخال الوقود القطري بشكل فوري للقطاع ودون تأخير بسبب الحاجة الماسة لتشغيل المحطة.