نفى تحالف القوى الوطنية في ليبيا الذي يقوده الدكتور محمود جبريل أن يكون قد أعلن رفضه المشاركة في الحكومة الانتقالية الجديدة التي يعكف الدكتور مصطفى أبو شاقور، رئيس الوزراء الذي اختاره المؤتمر الوطني العام (البرلمان)، على تشكيلها حاليا لخلافة حكومة الدكتور عبد الرحيم الكيب.
وقال التحالف في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه حمل توقيع حمودة سيالة الناطق الرسمي باسمه، إنه لا صحة لما أشيع عن رفض أو قبول التحالف بعض الحقائب الوزارية في الحكومة المرتقبة. وتقول مصادر ليبية إن مسارعة التحالف لإصدار هذا البيان يعنى أنه قد يفتح المجال أمام إمكانية انضمام بعض أعضاء التحالف لمناصب وزارية في الحكومة الجديدة.
وكان رئيس الوزراء الجديد أبو شاقور قد أشاد في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» مؤخرا بمنافسه الدكتور محمود جبريل، الذي تفوق عليه بفارق صوتين فقط في اقتراع البرلمان، كاشفا عن إمكانية الاستعانة به في الحكومة المقبلة.
إلى ذلك، عانى الليبيون أمس من ارتباك ملحوظ بعدما توقفت حركة الطيران المدني الداخلية والخارجية في عدد من المطارات المحلية على خلفية تنفيذ المراقبين الجويين إضرابا عن العمل أدى إلى إلغاء عدد من الرحلات وتحويلها إلى مطارات بديلة.
وقال مسؤول بمطار طرابلس العالمي إن أحد الأسباب الأساسية للإضراب هو عدم تنفيذ الحكومة ووزارة المواصلات للمطالب المتواصلة للمراقبين الجويين في جميع المطارات الليبية بتوفير الأجهزة والمعدات التي تؤمن حركة الطيران وتضمن سلامة المسافرين. وأضاف على الرغم من الوعود التي قدمتها الحكومة ووزارة المواصلات وإدارة الطيران بتحسين ظروف العاملين في هذا المرفق إلا أن كل هذه الوعود لم ينفذ شيء منها، مشيرا إلى أن إضراب العاملين سيستمر حتى تنفيذ هذه المطالب التي تدخل في إطار الصالح العام وتوفر الأمن لرحلات الخطوط الجوية من وإلى ليبيا، لكن ميلاد معتوق، مدير مطار طرابلس أعلن في المقابل أن المفاوضات جارية مع المضربين.
ونظم العاملون في المراقبة الجوية مثل هذه الإضرابات قبل ذلك، كان آخرها في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي بسبب استيائهم من تعيين إدارة جديدة، علما بأن هناك عددا من شركات الطيران الدولية التي تسير رحلات إلى ليبيا يوميا.