مقتل وإصابة 8 جنود في حضرموت.. وبرلمانيون يحذرون من سقوط صنعاء بيد «القاعدة»

بن عمر: عقوبات تنتظر معرقلي العملية السياسية في اليمن

TT

قتل جنديان بينما أصيب ستة آخرون، بعد انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكب مسؤول أمني كبير، في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت جنوب البلاد صباح أمس، بينما هدد المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر معرقلي العملية السياسية في اليمن بعقوبات ضمن البند السابع.

وقال مسؤول أمني بوزارة الداخلية لـ«الشرق الأوسط»، إن «عبوة ناسفة وضعت على الطريق، في منطقة بويش روكب، شرق مدينة المكلا، أثناء خروج أطقم عسكرية تابعة لقائد الأمن المركزي في ساحل حضرموت العقيد عبد الوهاب الوالي، الذي لم يكن موجودا في موكبه». وأضاف المسؤول الأمني: أن «الانفجار وقع بعد وصول عدد من الجنود بالقرب منها، معتقدين أنها حجارة وضعت على الطريق، وأسفر الانفجار عن مقتل جنديين، وإصابة ستة آخرين من مرافقي الوالي». ويعتقد أن تنظيم القاعدة، الذي يتخذ من مدن بجنوب البلاد، ملاذا لعناصره، وراء العملية، خاصة بعد تزايد العمليات التي استهدفت قيادته في غارات جوية لطائرات من دون طيار، في محافظة حضرموت مؤخرا.

إلى ذلك، غادر المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بن عمر، اليمن متجها إلى نيويورك، أمس، ومن المتوقع، أن يقدم تقريرا عن الأوضاع في اليمن، إلى مجلس الأمن الدولي الثلاثاء 18 سبتمبر (أيلول) الحالي؛ حيث سيعقد المجلس اجتماعا يناقش فيه مدى التقدم في العملية السياسية في اليمن.

وقال بن عمر في مؤتمر صحافي عقده ليلة أول من أمس، إن «تقريره سيتضمن تقييم مدى تطبيق قراري مجلس الأمن 2014 و2051، في اليمن، وسيقدمه لمجلس الأمن في اجتماعه يوم غد الثلاثاء». ولفت بن عمر إلى أن الأمم المتحدة قد تتخذ تدابير وفق المادة 41 من الفصل السابع من ميثاق مجلس الأمن، ضد معرقلي العملية السياسية، وأوضح: «العقوبات قد تتخذ ضد الجهات التي تعرقل الانتقال السلمي للسلطة، وسيتم مناقشتها في غرف مغلقه في مجلس الأمن الدولي واستدرك»، لكن لن يلجأ مجلس الأمن إلى اتخاذ قرارات أو فرض عقوبات إلا إذا كان متأكدا من أن الوضع يتطلب ذلك». وتنص المادة 41 من ميثاق المتحدة على أن لمجلس الأمن أن يقرر ما يجب اتخاذه من التدابير التي لا تتطلب استخدام القوات المسلحة لتنفيذ قراراته، وله أن يطلب إلى أعضاء «الأمم المتحدة» بتطبيق هذه التدابير، ويجوز أن يكون من بينها وقف الصلات الاقتصادية والمواصلات الحديدية والبحرية والجوية والبريدية والبرقية واللاسلكية وغيرها من وسائل المواصلات وقفا جزئيا أو كليا وقطع العلاقات الدبلوماسية».

ودعا بن عمر جميع الأطراف في اليمن إلى وقف الخطابات التحريضية والتصعيد الإعلامي، باعتبارها لا تخدم العملية السياسية، وقال، «على الجميع أن يركز على بناء مستقبل جديد لليمن، والمساهمة لإخراج البلد من أوضاعه الحالية». واعتبر المبعوث الأممي قرارات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الأخيرة، قرارات جريئة، وتهدف إلى إصلاح المؤسسات الأمنية والعسكرية كما هو منصوص عليه في الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية.

في سياق آخر حذر برلمانيون يمنيون من تحول العاصمة اليمنية صنعاء، إلى ساحة صراع مع تنظيم القاعدة، بعد إرسال واشنطن قوات مارينز إلى صنعاء، وقال عضو البرلمان نبيل الباشا في جلسة رسمية للمجلس أمس، إن «وجود المارينز الأميركي بصنعاء، سيسقطها بيد القاعدة، وأن وجودهم، ليس له أهمية عسكرية، لكنه يجرح مشاعر اليمنيين ويكسب القاعدة، تعاطفا قد يسقط صنعاء بيدها ويحولها على ساحة صراع مسلح، كما حدث بعد انسحاب المارينز من الصومال والعراق اللذين ما زالا يعانيان الصراعات. بينما طالب زميله علي عبد ربه القاضي الرئيس هادي إلى ترحيل الجنود الأميركيين الموجودين في أي مكان باليمن، ووقف ضربات الطائرات الأميركية من دون طيار».