شرطي أفغاني يقتل 4 أميركيين من قوات «إيساف»

الناتو: تدمير 6 مقاتلات بهجوم على قاعدة بأفغانستان

إجراءات أمنية مشددة في ولاية ننجرهار خوفا من تصاعد مد الغضب الشعبي ضد الفيلم الأميركي المسيء للإسلام (إ.ب.أ)
TT

قال الجيش الأفغاني أمس إن شرطيا أطلق النار على أربعة جنود من قوات التحالف الدولي في أفغانستان التي يقودها حلف شمال الأطلسي (الناتو) وأرداهم قتلى. فيما أعلن مسؤول أميركي أن جنود الحلف الأطلسي الأربعة الذين قتلوا في أفغانستان أمس هم أميركيون.

وذكرت القوة الدولية للمساعدة على إحلال الأمن في أفغانستان (إيساف) أن الحادث وقع في المناطق الجنوبية التي تعتبر معقلا لتمرد طالبان, ويشتبه «في تورط عناصر من الشرطة الأفغانية» فيه.

وتحدث المسؤول الأميركي لوكالة الصحافة الفرنسية طالبا عدم الكشف عن هويته ولم يكشف عن مزيد من التفاصيل.

وذكرت الشرطة الأفغانية أن الحادث وقع في منطقة ميزان بإقليم زابول، حيث تتمركز معظم القوات الأجنبية من الأميركيين والبولنديين.

وقال شارلي شتادبلاندر، المتحدث باسم الحلف: «ما يمكنني تأكيده هو أن شخصا يعتقد أنه شرطي أفغاني أطلق النار من سلاحه على جنود الناتو، ما أسفر عن مقتل أربعة في الجزء الجنوبي من أفغانستان».

وقال ضابط الشرطة غلام جيلاني فرحي إن «وضع المهاجم مجهول، ونجري تحقيقا في القضية». جاء هذا الهجوم بعد يوم واحد من قيام شرطي أفغاني بقتل جنديين بريطانيين بالرصاص أثناء عودتهما من دورية في إقليم هلمند بجنوب أفغانستان وهو أحد معاقل حركة طالبان. وقال مصدر محلي إن حادث إطلاق النار وقع في إقليم زابول بجنوب أفغانستان حيث تتمركز القوات الأميركية، مضيفا أن الجنود الأربعة جميعهم أميركيون.

وذكر المصدر أن مهاجما واحدا كان يرتدي زي الشرطة الوطنية الأفغانية قتل أيضا في الهجوم. وقتل 51 عسكريا أجنبيا على الأقل في هجمات داخلية في أفغانستان هذا العام، وهي هجمات أثرت بشدة على الثقة بين التحالف وأفغانستان مع قرب تسليم المسؤولية الأمنية للقوات الأفغانية بحلول نهاية عام 2014. وأدى تصاعد مثل هذه الهجمات إلى وقف تدريب مجندين جدد للجيش والشرطة في أفغانستان.

ومع انسحاب القوات الأجنبية المقاتلة من هذه الحرب المكلفة التي تتراجع شعبيتها على نحو متزايد - بحلول نهاية 2014 أصبحت الفجوة الهائلة التي لا تزال تفصل بين الأفغان وحلفائهم بعد 11 عاما من الحرب مصدرا للقلق أكثر من أي وقت مضى.

وأنشأ التحالف الذي يقوده حلف الأطلسي والقوات الأفغانية فريقا مشتركا خاصا لتقييم الحوادث والتحقيق في كل هجوم على حدة. وفي أكثر من نصف الحالات يقتل المهاجمون أو يفرون ولا يعرف الدافع وراء الحادث على الإطلاق، مما يجعل من الصعب بالنسبة للتحالف وقف تصاعد هذه الحوادث. ووقع ما لا يقل عن 37 هجوما داخليا حتى الآن هذا العام. وبالإضافة إلى عدد القتلى الذين سقطوا في صفوف التحالف نتيجة هجمات في مطلع الأسبوع قتل اثنان وأصيب تسعة في هجوم تعرضت له قاعدة كامب باستيون يوم الجمعة الماضي في واحدة من أسوأ الهجمات على قاعدة يديرها حلف الأطلسي.

وقال بيان لحلف الأطلسي إن ست مقاتلات هارير دمرت ولحقت أضرار بالغة بطائرتين أخريين في الهجوم على مطار كامب باستيون الذي شنه 15 مقاتلا انقسموا إلى ثلاث مجموعات. ودمرت ثلاث محطات لإعادة التزود بالوقود كما لحقت أضرار بست حظائر للطائرات.

وقتل كل المهاجمين باستثناء واحد فقط واحتجزت قوات التحالف المقاتل المتبقي. وفي حادث منفصل أمس اعتقلت قوات حلف الأطلسي مقاتلا من طالبان مسؤولا عن قتل جنديين أميركيين عندما أسقطت طائرتهما الهليكوبتر في شرق أفغانستان، وذلك حسبما ذكر بيان منفصل للائتلاف.

إلى ذلك صرح مسؤول بأن سبع سيدات لقين حتفهن وأصيب ست أخريات في هجوم جوي لحلف شمال الأطلسي (الناتو) شرق أفغانستان في ساعة مبكرة من صباح أمس. وقال جلية الله حميدي نائب حاكم إقليم لغمان إن الحادث وقع قبل الفجر بمنطقة علينجار بالإقليم عندما كانت السيدات يجمعن الحطب. وقال المتحدث باسم الناتو هاجن ميسر لوكالة الأنباء الألمانية: «علمنا بإمكانية أن يكون الهجوم الجوي على مجموعة متمردة قد أسفر عن مقتل من خمسة إلى ثمانية مدنيين، إلا أنه لا يمكننا التأكيد». وقال إن 45 متمردا قتلوا في الهجوم، وهو ما يجري التأكد منه حاليا. وأعلنت طالبان مقتل 20 مدنيا في الغارة.