بحث الرئيس السوداني عمر البشير في مقر إقامته في قصر القبة أمس، مع الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية وكبار مساعديه، الجهود المبذولة لدعم المشروعات في بلاده وحل القضايا الخلافية العالقة مع دولة جنوب السودان، في وقت نظم فيه العشرات من السودانيين مظاهرة أمام مبنى الجامعة العربية؛ احتجاجا على زيارة البشير إلى مصر ولقائه مع العربي، رافعين لافتات تطالب بوقف التعامل معه، ورفع المحتجون لافتات تتهمه بارتكاب جرائم بحق الشعب السوداني.
وصرح السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية بأنه جرى خلال لقاء البشير مع العربي بحث آخر تطورات الأوضاع في المنطقة العربية، خصوصا ما يتعلق بالشأن السوداني والجهود المبذولة في الوقت الراهن، الداعمة لحل القضايا الخلافية العالقة بين دولتي السودان وجنوب السودان.
وقال بن حلي إنه تم أيضا بحث تطورات الأوضاع في دارفور وجهود الجامعة العربية لدعم المشروعات التنموية والخدمية في الإقليم الذي يعاني من شح في الموارد، بالإضافة إلى جهود الجامعة العربية في دعم الاحتياجات الإنسانية في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.
كما جرى التشاور خلال اللقاء حول تطورات الأوضاع في سوريا، في ضوء الزيارة الأخيرة التي قام بها المبعوث الأممي الجديد الأخضر الإبراهيمي في دمشق ونتائج لقاءاته هناك مع كل من الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة.
وجرى أيضا بحث سبل التنسيق العربي - العربي في الاجتماعات المقررة على هامش اجتماعات الدورة الـ67 للأمم المتحدة والمقررة لها أن تبدأ في نيويورك الأسبوع المقبل، بالإضافة إلى بحث تداعيات أزمة الفيلم المسيء للرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)، والتحرك العربي في هذا الصدد، خصوصا في ضوء دعوة لبنان، الرئيس الحالي لمجلس الجامعة العربية، لعقد دورة طارئة لوزراء الخارجية العرب للبحث في موضوع الفيلم المسيء للإسلام.
وبدأ البشير زيارة إلى مصر يوم أول من أمس الأحد أجرى خلالها مباحثات مهمة مع الرئيس المصري محمد مرسي، تناولت سبل دعم العلاقات الثنائية في المجالات المختلفة.
ورافق البشير في الزيارة وفد رفيع المستوى ضم الفريق أول بكري حسن صالح وزير الرئاسة، وعلي أحمد كرتي وزير الخارجية والفريق محمد عطا مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني، بجانب وزراء الزراعة والكهرباء والسدود والثروة الحيوانية والصناعة ومقرر المجلس الأعلى للاستثمار.
وتظاهر العشرات من السودانيين أمام مبنى الجامعة العربية القريب من ميدان التحرير بالعاصمة المصرية؛ احتجاجا على زيارة البشير إلى مصر ولقاء العربي، رافعين لافتات تطالب بوقف التعامل معه. وحمل المتظاهرون لافتات باسم «تنسيقية شباب الثورة السودانية بمصر».