مصادر مصرية: مشعل وهنية يصلان إلى القاهرة لبحث إقامة «منطقة حرة» بين سيناء وغزة

قالت إنهما يعقدان لقاءات مع المسؤولين حول المصالحة مع «فتح» وأمن الحدود

TT

قالت مصادر مصرية مطلعة أمس إن كلا من خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وإسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، وصلا إلى القاهرة، من أجل بحث إقامة «منطقة حرة» بين سيناء وغزة مع المسؤولين المصريين، خاصة بعد قيام السلطات المصرية بغلق الكثير من أنفاق التهريب مع غزة، إضافة إلى التطرق لعدة ملفات أخرى منها المصالحة مع فتح وقضية تأمين الحدود مع مصر.

ووصل مشعل إلى مصر عبر مطار القاهرة الدولي قادما من الدوحة، بالتزامن مع وصول هنية على رأس وفد يضم 21 شخصا من حركة حماس من معبر رفح البري. وقالت مصادر في مطار القاهرة وفي معبر رفح إن زيارة مشعل وهنية لمصر تستغرق عدة أيام يلتقيان خلالها مع عدد من المسؤولين لبحث آخر تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية واتفاقية المصالحة بين حركتي فتح وحماس.

وأشارت المصادر إلى أن الرجلين (مشعل وهنية) سوف يناقشان مع المسؤولين المصريين إقامة منطقة حرة على حدود سيناء وقطاع غزة (بين رفح المصرية وغزة)، حتى يتمكن الفلسطينيون من شراء كافة احتياجاتهم، خاصة بعد «عملية نسر» التي تقوم بها القوات المسلحة والشرطة، وتمكنت خلالها من تدمير الأنفاق التي كانت مقامة بين الجانبين ويتم التهريب من خلالها.

ومن جانب آخر، قال مسؤول بمعبر رفح الحدودي إن هنية وصل إلى الأراضي المصرية أمس على رأس وفد يضم عددا من المسؤولين في الحركة في طريقه إلى القاهرة للقاء مسؤولين مصريين، مشيرا إلى أن الوفد يضم 21 من المسؤولين الفلسطينيين، وأن وفدا أمنيا مصريا كان في انتظاره لمرافقته إلى القاهرة.

وكان من المفترض أن يبدأ هنية زيارته لمصر أمس ولكنه قرر تأجيلها لأسباب قال عنها إنها أمنية بعد التوترات الأمنية بسيناء أمس. وقال مسؤولون مصريون إن هنية سيلتقي رئيس الوزراء هشام قنديل، وإن الوفد المرافق له سيجري محادثات مع مسؤولين أمنيين بمصر بشأن ردم الأنفاق الذي تقوم به مصر حاليا، إضافة إلى فتح معبر رفح أمام عبور البضائع المصرية بعد إغلاق الأنفاق، وتأمين الحدود بين مصر وغزة من الجانب المصري.

وهذه هي الزيارة الثانية التي يقوم بها مشعل لمصر منذ تولي الرئيس محمد مرسي الرئاسة المصرية رسميا في 30 يونيو (حزيران) الماضي.

وتأتي زيارة مشعل وهنية وعدد من قيادات حماس في وقت تجري فيه السلطات المصرية تحقيقات وملاحقات أمنية في سيناء بعد أن نفذ متشددون يعتقد أنهم قادمون من غزة عملية إرهابية مطلع الشهر الماضي ضد جنود من حرس الحدود المصري قرب رفح. وما زالت الاشتباكات مستمرة في شبه جزيرة سيناء بين الجماعات المسلحة والجيش والشرطة المصريين.