واشنطن تشتكي الصين أمام منظمة التجارة العالمية

بسبب دعم بكين للسيارات وقطع الغيار

TT

ذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، أمس (الاثنين)، أن الولايات المتحدة بصدد إقامة دعوى ضد الصين أمام منظمة التجارة العالمية، بسبب دعم صادراتها من السيارات وقطع الغيار، مما ينال من تنافسية شركات السيارات الأميركية ويجبرها على تحويل الإنتاج إلى الخارج. وذلك حسب وكالة الأنباء الألمانية.

وأعلن مسؤولو البيت الأبيض، مساء أول من أمس (الأحد)، عن نيتهم اللجوء إلى منظمة التجارة عشية زيارة الرئيس باراك أوباما لولاية أوهايو المهمة في معركته الانتخابية والمعروفة بقاعدتها الصناعية.

وقال متحدث باسم البيت الأبيض: «المبدأ الرئيسي المهم هو أنه يتعين على الصين أن تلتزم بقواعد النظام التجاري العالمي.. وعندما لا تفعل ذلك، ستتخذ إدارة أوباما إجراء لضمان أن الشركات الأميركية والعمال يخوضون منافسة عادلة».

وأشارت «فاينانشيال تايمز» إلى أن الخطوة تأتي في وقت يتبادل فيه أوباما والمرشح الجمهوري ميت رومني للانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) الانتقادات اللاذعة بشأن السياسة الاقتصادية حيال الصين، حيث يتهم كل طرف الآخر بالليونة الشديدة إزاء ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وقالت إدارة أوباما التي عززت إجراءات إنفاذ القوانين التجارية ضد الصين بالمقارنة بفترة جورج بوش إن دعم الصين لصادراتها من السيارات وقطع الغيار بلغ مليار دولار، على الأقل، في الفترة من عامي 2009 و2011.

وأضافت الإدارة أن هذا يمثل خرقا لحظر منظمة التجارة على «الدعم المشروط للصادرات»، الذي وقعت عليه الصين عندما انضمت إلى الكيان التجاري العالمي منذ أكثر من 10 سنوات. ويشمل مجال قطع غيار السيارات نحو 500 ألف وظيفة في الولايات المتحدة، 54200 منهم في ولاية أوهايو.

وكانت واشنطن أقامت شكويين أخريين ضد بكين لدى منظمة التجارة العالمية هذا العام ما زاد من التوتر التجاري بين البلدين.