واشنطن تعلن إغلاق مكاتب «يو إس إيد» في روسيا

بعد قرار موسكو وضع حد لعمل الوكالة الأميركية

TT

قالت وزارة الخارجية الأميركية أمس إن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية »يو إس إيد» ستغلق مكاتبها في روسيا بعد قرار موسكو إنهاء عمل الوكالة هناك. وعبر محللون عن اعتقادهم أن هذا القرار الروسي يعكس إلى حد بعيد عداء موسكو للمنظمات التي تحصل على تمويل أميركي والتي تسعى للارتقاء بالديمقراطية وسيادة القانون في روسيا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند في بيان مكتوب إن الولايات المتحدة «تلقت مؤخرا قرار الحكومة الروسية لإنهاء أنشطة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في الاتحاد الروسي». ذكرت نولاند أيضا في وقت سابق للصحافيين أن روسيا أبلغت الولايات المتحدة بقرارها يوم الأربعاء الماضي. وتابعت المتحدثة الأميركية أنه «في الوقت الذي انتهى فيه الوجود الميداني للوكالة الأميركية للتنمية الدولية، في روسيا، فإننا لا نزال ملتزمين بدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان، وتطوير مجتمع مدني أكثر قوة في روسيا، ونتطلع إلى مواصلة تعاوننا مع المنظمات غير الحكومية الروسية».

بدوره، قال ستيفن بيفر، وهو سفير الولايات المتحدة السابق لدى أوكرانيا ويعمل حاليا في معهد بروكينغز للأبحاث، إنه يعتقد أن القرار الروسي يعكس بعد التردد لدى الحكومة إزاء رؤية الدعم الخارجي للجهود المؤيدة للديمقراطية في البلاد. وأضاف: «إنهم يعتبرون جهود الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في روسيا ممولا رئيسيا للمنظمات غير الحكومية التي تشعر بالقلق إزاء الانتخابات، وتشعر بالقلق إزاء تراجع الديمقراطية في روسيا». وقال بيفر أيضا إن الحكومة الروسية، بفضل عائدات النفط، لم تعد ترى أنها بحاجة إلى تلقي المعونات الخارجية، بل ربما تحاول أن تجعل من الصعب على الجهات الخارجية دعم المنظمات غير الحكومية المؤيدة للديمقراطية، أو المنظمات غير الحكومية، في روسيا.