بغداد تعيد فتح معبر القائم أمام السوريين.. لمن هم دون الـ15 وفوق الـ50 عاما فقط

مسؤول محلي في الأنبار: الحكومة تخشى دخول شبان ينتمون إلى «القاعدة» أو الجيش السوري الحر

سيارة للشرطة العراقية قرب الحدود العراقية - السورية في القائم (رويترز)
TT

أعلن الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية العراقية عدنان الأسدي أن «الحكومة العراقية وافقت على فتح منفذ القائم الحدودي لتلبية الحاجيات الإنسانية للاجئين السوريين».

وقال الأسدي لـ«الشرق الأوسط» إن «الأوامر صدرت من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي إلى الجهات المسؤولة في الداخلية والدفاع بإعادة فتح منفذ القائم الحدودي بين العراق وسوريا، وذلك بإدخال 100 عائلة يوميا من الجانب السوري»، مشيرا إلى أن «هذا الإجراء يهدف إلى تقليل معاناة الإخوة السوريين؛ حيث وفرت الحكومة العراقية مخيمات خاصة لإيوائهم».

وفي سياق متصل أعلن مصدر أمني من محافظة الأنبار لـ«الشرق الأوسط» أن الفريق الركن علي غيدان قائد القوات البرية حضر إلى القائم مساء أول من أمس، «حاملا معه أمر رئيس الوزراء بفتح المنفذ مع التعليمات اللازمة لذلك، وهي إدخال مائة عائلة يوميا». وأضاف أن «التعليمات تنص على عدم السماح للشباب بالدخول وحدهم».

من جهته قال الشيخ قاسم محمد الكربولي رئيس الحركة الوطنية لوحدة العراق في القائم في تصريح مماثل لـ«الشرق الأوسط» إن المعبر فتح الساعة الثامنة صباح أمس وأغلق في الساعة الواحدة ظهرا «بعد أن تم إدخال مائة عائلة حسب التعليمات»، مشيرا إلى أنه «دخلت أول الأمر 200 عائلة، لكن تمت إعادة 100 عائلة لكون التعليمات تنص على عدم السماح بإدخال أكثر من 100 عائلة». وأوضح أن «الأعمار المسموح بها للدخول هي ما دون الـ15 عاما وما فوق الـ50 حتى لمن معه عائلة». وأشار إلى أن «عملية فتح المنفذ جاءت بناء على مقترح قديم كنا قد تقدمنا به مع مجموعة من شيوخ الأنبار لغرض تخفيف الزخم الحاصل عند الحدود، بالإضافة إلى تلبية الحاجيات الإنسانية الملحة». إلى ذلك، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول في المجلس المحلي لمحافظة الأنبار أن الحكومة تخشى «أن يكون بعض الشباب منخرطا ضمن صفوف (القاعدة) أو الجيش السوري الحر». وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه: «هذا قرار مجحف بحق العوائل السورية... بعض العوائل السورية ترفض أن تترك أبناءها خلفها». وأغلب السكان في البوكمال لديهم أفراد من عائلاتهم في القائم وعارضت حكومة الأنبار إغلاق الحدود منذ البداية.

وكان معبر القائم قد أغلق في نهاية أغسطس (آب) عندما نشبت معركة بين القوات السورية المدعومة بالطائرات المقاتلة ومقاتلي المعارضة للسيطرة على مطار وقاعدة عسكرية قرب بلدة البوكمال الحدودية السورية على بعد أمتار من المعبر، وعلى طريق إمداد رئيسي من العراق. وتعاني القائم بالفعل من امتداد الصراع السوري، وتحلق طائرات سورية في المجال الجوي العراقي بشكل شبه يومي لقصف مواقع مقاتلي المعارضة داخل العراق مباشرة. وتقول بغداد إن لديها أدلة على أن مقاتلين يعبرون الحدود غير المحكمة لمحاربة قوات الرئيس السوري بشار الأسد.